الإعلام العربي والدولي.. تحليل مقارن بين المنهجية والتطبيق

 

الملحق الثقافي:غصون سليمان:

من نوافذ التاريخ فتحت بوابات الحاضر لتسجل في الروزنامة الحياتية مستجدات تلك العلاقة الجدلية القائمة على الحالة الزئبقية للوعي المعرفي وانعكاسه على المستوى الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري.. معارف متداخلة، لكنها شكلت نقاط عبور قاسية في مساحة الوعي واللاوعي.
في الندوة النوعية التفاعلية التي أقامتها الجمعية العلمية التاريخية مؤخراً برعاية وزارة الثقافة تحت عنوان الإعلام العربي والدولي، تحليل مقارن بين المنهجية والتطبيق، في إسقاط مباشر على القضية العربية السورية في ثقافي أبو رمانة. والتي شارك بالحديث عن محاورها اللواء محمد عباس، والدكتور عطا الله الرمحين رئيس فرع دمشق للجمعية العلمية التاريخية، والدكتور سمير أبو صالح، والباحث موفق حمود مدير العلاقات العامة بالجمعية.
اللواء عباس تحدث بكثير من التفصيل عن الإعلام المقاوم وكيف تصدى لهمجية إعلام الإرهاب وإرهاب الإعلام، وكلاهما كانا صنوين في الحرب على سورية، والتي مازال البعض يسميها لغاية الآن أزمة، فإذا كان كل ما يحصل في هذا الوطن أزمة، فمتى تكون الكارثة أو الحرب؟ يتساءل اللواء عباس الذي يعتبر أن الأزمة والكارثة هي إحدى منتجات عناصر الحرب، ويمكن القول إن بداية الحرب على سورية هدفت إلى خلق وصناعة أزمة من خلال الإعلام الذي لعب دوراً كبيراً في هذا السياق.
وعرّف عباس الحرب بأنها صراع إرادات، بمعنى إكراه الخصم على قبول رأيك أو الرضوخ لخياراتك، فإما أن تسلبه أرضه، قراره، سيادته، أو أي شيء تحتاجه وتريده، وبالتالي فإن عملية الإكراه هذه لها أبعادها وأشكالها المتعددة، فقد تكون اقتصادية، سياسية، اجتماعية، أخلاقية، صراع مسلح، وهذا الأخير هو الأكبر في أوجه الصراع وله عناصر محورية وجوهرية من ناحية خوض الحرب وكيف نخوضها؟ بالبندقية، أم بالدبابة، أم بالطائرة، أم بالكاميرا؟ ليؤكد عباس في سياق حديثه أنه في الماضي كانت الكاميرا تسير خلف القوات فتصور المشاهد وتنقلها كما هي في الاتجاه الآخر، أو تصور مشاهد ما وتقلب الصورة وتعكسها من أجل تحريك رأي عام، وربما يكون المشهد الملتقط مخالفاً تماماً لطبيعة الواقع ويتم استخدام الصورة في المكان الآخر.

أما اليوم، وحسب رأي عباس، فإن الكاميرا تسبق الدبابة بكثير بغية الوصول إلى عناصر في الوعي، وعناصر في الهوية والإدراك والصمود والإرادة، حيث يسعى العدو أو الطرف الآخر جاهداً للدخول إلى «dna» ما يمكنه من تغيير في عناصره لخلق تهجين وترويض معين في الذاكرة والوعي لديه، بحيث يصبح قابلاً للتدجين، فلا تعود لك مصلحة في خوض حرب، وتكون الحرب بخسائر صفرية، خاضتها الكاميرا، وانتصرت بها الكاميرا، وبقيت قوات الدولة المسلحة خارج الحدود لم تدخل، لأنك قد استوليت على القرار السيادي الوطني، والجغرافية، والأهم من كل ذلك هو الاستيلاء على الفرد.
تحريض المواطن ضد الوطن
وبين عباس كيف أن الكاميرا لاسيما المعادية لعبت دوراً كبيراً في تحريض المواطن ضد الوطن، وغيرت قناعات العديد من أبنائنا، فحملوا السلاح ومارسوا السلوك الخاطئ، إذ تمكنت من الدخول إلى مساحة الوعي عند البعض واستطاعت تشكيل رأي عام جارف إلى حد ما للإقناع بأن هذا البروتوكول وليد اللحظة، رغم أنه كان موجوداً في صربيا ونيويورك وقطر، فهناك العديد من المراكز والمعاهد البحثية التي أنتجت قوى محترفة تحت شعار القبضة «تورا بورا» بغية تحقيق التغيير من الداخل، باستخدام مصطلح ما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس، وكانت هذه الحروب إحدى آخر العناصر التي تفتقت عنها أفكار وليم غراهام وبعض قادة «السي آي اي» الذين نجحوا في اختراق الكثير من الدول والشعوب، من خلال السلوك المعادي عن طريق الإعلام وممارسة سياسة الإبهار لكسب الثقة، وإثارة غرائز الإعجاب وملامسة الحاجات وتحريض الشارع ضد الوطن.
وبالنسبة إلى سورية، فقد اعتقد هؤلاء أنه بإمكانهم تحقيق أهدافهم، لكنهم لم يصلوا إلى مبتغاهم، رغم كل محاولاتهم لحرف البوصلة عن القضايا الأساسية، والارتقاء بالمجتمع، وتطور الفرد، وإعلاء شأن الصغير على حساب الكبير، ورفع مستوى القيم الدنيا على حساب القيم العليا. كما مارس الإعلام المعادي دوراً كبيراً في التحريض ضد الإعلام الوطني، وصدرت الكثير من الفتاوى الرامية إلى عدم مشاهدة الإعلام الوطني.
وقال اللواء عباس إن الإعلام المقاوم تصدى وتحمل المسؤولية مبكراً، رغم كل المعوقات والصعوبات التي واجهته من فنية وتقنية وإدارية ولوجستية، واستطاع أن يتوحد مع الصديق، ويلتقط اللحظة، ويخوض معركة الميدان بالكاميرا ويفضح ممارسات المجموعات الإرهابية وكل من يقف وراءها ويدعمها وهي تعتدي على الشارع والمواطن والإنسان السوري. حيث استطاع الإعلام الوطني بما يملكه من قدرات ذاتية على توظيف مهام وفعالية الكاميرا لكشف الكثير من الحقائق وأساليب وطبيعة الحرب العدوانية عل بلداننا العربية، مؤكداً عدالة القضية التي يقاتل من أجلها الشعب السوري، والشعب المقاوم المتمسك بالجغرافيا والسيادة والهوية. مفنداً أن الأعداء ليس فقط من ينتمون إلى داعش والنصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية، وإنما هو كل شخص يمارس سلوكاً مخالفاً للقانون أو الدستور، أو الهوية، ويعمل ضد بلده.
الرسائل المدروسة بعنايةالدكتور عطا الله الرمحين رئيس الجمعية العلمية التاريخية، رصد من خلال حديثه واقع الإعلام الدولي، الذي تطور في أحقاب مختلفة، حيث ظهر بكل حقبة لون معين من هذا الإعلام، إلى أن اكتملت ألوان اللوحة الإعلامية جميعها في عصر العولمة الذي نعيش فيه، وما طرأ عليه من نظريات ومفاهيم ولقاءات.
ولكن ما يعنينا من هذا الاعلام حسب وجهة نظر الرمحين هو كيف يخطط له، والمطبخ الذي يعتمده في آليات التعامل معنا كمواطنين عرب بشكل خاص ومواطني الدول النامية بشكل عام، فالإعلام الغربي لا يمكن أن يقدم رسالة من الرسائل الموجهة إلى جهة، أو شعب دون أن يدرسها جيداً لفهم سيكولوجية هذا الشعب، واقعه والقضايا التي يعاني منها، وأين مكامن القوة والضعف، ويطرح السؤال ثانية: من أين جاء هذا المطبخ؟

 

 

يجيب الدكتور الرمحين: أنه جاء نتيجة الضعف المعرفي في مجتمعاتنا، وبالتالي اللعب على هذا الضعف بأشكال مختلفة. التقاط الثغرات وحالات الضعف في حياتنا الاجتماعية، والثقافية والمعرفية، بغية إعداد الرسالة الإعلامية الموجهة والمدمرة، وفي الوقت نفسه استغلال الوعي السائد، أكان وعياً عادياً أم وعياً سيكولوجياً والذي يتمتع به غالبية أبناء الشعب، ومن هنا جاءنا مستوى وعي آخر دعائي أكاديمي، استخدم الآلة الدعائية لدى الغرب لاستثماره فيما حدث ويحدث في بلدنا ودول المنطقة.
وبشيء من الحسرة يقول رئيس فرع دمشق للجمعية العلمية التاريخية إنه في إعلامنا ركزنا على الإمبريالية والصهيونية، ونسي العديد منا «الإمبريالية والصهيونية» في داخله وهي عدم الوعي، عدم الانتماء الوطني، عدم التأسيس للمواطنة كقوة حقيقية لدرء خطر الحرب النفسية والإعلامية ضدنا، الذي نجح في تسويق الفكر الاستهلاكي وإبراز قدراته وتطوراته في العلوم التطبيقية، وبدأ يعمل على تطوير هذه الاتجاهات بطرق معينة للوصول الى مرحلة خلق الأزمة عبر تسخيره أكثر من ١٨ مليون دولار لصناعة المعلومات، بمعنى أنه اشتغل على تدوير رأس المال، ما أدى إلى الصراع الدموي على الأسواق وخلق حالة من الانكماش وزيادة معدلات البطالة وغيرها من القضايا السلبية.
المصطلح السياسي
تحدث الدكتور سمير أبو صالح عن المصطلح السياسي على خلفية الحرب الكارثية على سورية والتي تحاول الجهات الدولية تعميمه على أنه أمر واقع في كل ما يتعلق بقضايانا العربية والسورية أو الشرق أوسطية كما يسمونها. معتبراً البحث في هذا المجال يحتاج إلى الكثير من الوقت والتمحيص بعد فتكه بأبناء المجتمع لعشر سنوات، إذ إنه متنوع متغير، متبدل على أسس علمية أحياناً، وعلى أسس غير علمية غالباً.
وبيّن أبو صالح أن المصطلح السياسي الذي عهدناه ما قبل الأزمة، اختلف كثيراً عن المصطلح السياسي ما بعدها، أو حتى خلالها، لذلك لابد من تحديد المقياس الذي يجب أن يكون حالة فصل بين مصطلح يوظف لأغراض هدامة مدمرة، أو لمصطلح يقصد به ويرجى من خلاله توضيح الصورة للجمهور المتلقي. منوهاً بمثال طرحه لما عرف بالمجتمع، بين ما يمكن تسميته بالموالاة والأقل موالاة، وبين العداوة والأكثر عداوة، ولطالما أن المسطرة والبوصلة هي الوطن، فيمكن أن نحلل في مصطلحنا أن من كان مع الوطن، هو موال، ومن كان ضده هو غير موال، ولا أريد أن أسميه عدواً، يقول أبو صالح، لأن الظروف التي مر بها والعوامل المؤثرة على موقفه، ربما دفعته لأن يتخذ موقفاً معيناً، ليكتشف بعده أنه أخطأ، ما ساهم وساعد على فتح المجال أمام المصالحات وفتح باب العودة وغيرها، تمهيداً لفتح العباءة السورية الكبيرة التي شملت وتشمل كل مواطنيها من معارضين وموالين.
وأضاف أبو صالح أنه في البعد الإقليمي والدولي أوجدت العولمة مناخات كثيرة وخطيرة جداً لمن كانت ثقافته الوطنية والحياتية متواضعة، وإن كانت العولمة قد بدأت بالاقتصاد، إلا أنها مهدت لما هو أكبر من ذلك أي اللعب على موضوع القناعات والمفاهيم والإيمان.. وفي هذا الصدد أسقط أبو صالح الحديث على الوضع الداخلي حين استخدمت كلمة الثورة خلال السنوات العشر الماضية ملايين المرات إن لم يكن مليارات المرات، ومن يستخدم الثورة هو الثائر، وعلى من يثور؟ إنه يثور على دولته.
ووفقاً للبوصلة إذاً هو ثورجي، وليس ثوري، لأن الثورة لها أهداف ومآلات، يجب أن تطبق وتنفذ، وتصل إلى خواتيمها في الحالات الإيجابية نحو التغير الأفضل. أما أن تكون ثورة اعتمدت الإرهاب والتخريب، وسفك الدماء والتهجير، فهي ليست ثورة وإنما حالة من الفوضى التي لا يتقبلها عقل ولا منطق. وأشار أنه في البعد الداخلي استخدمت أيضاً مصطلحات كثيرة منها ما هو طائفي، مذهبي. وإذا ما عدنا إلى نفس المسطرة والبوصلة، سنجد أنفسنا كثيراً ما أخطأنا عندما رددنا هذه العبارات، وكذلك فإن الإعلام الوطني قد وقع بعض الأحيان في هذا الفخ واستخدم مصطلحات سرعان ما اكتشف أنها غير متناسقة مع الواقع، واستبعدت تلك المصطلحات. وهناك مساهمات هامة جداً في هذا الموضوع، بعدما أجريت حالة تقويم في الإعلام الوطني السوري. وقدم الدكتور أبو صالح الشكر لوزارات الثقافة والإعلام وغيرها ممن استجاب لهذه المناقشات والأفكار التي صححت مسارات كثيرة في البعد الداخلي.
سورية إقليم متكامل
وأكد أبو صالح أن سورية بلاد الشمس ليست فقط الجمهورية العربية السورية وحسب، بل هي عبارة عن إقليم متكامل يسمى سورية الكبرى، ما جعل الاستعمار وأصحاب المشاريع الجهنمية يستهدفون سورية الكبرى، سورية المواطن والإنسان والحضارة بعبارات ومصطلحات خطيرة جداً. منوهاً بأنه عندما بدأت ترتسم حقائق النصر القادم إلى سورية بزنود وإيمان وقوة الجيش العربي السوري، بدأ الغرب يصنع مصطلحات جديدة استوقفت المتخصصين في هذا الإطار أكثر من غيرهم، كأن يتم تداول على سبيل المثال مصطلح «غرب آسيا» بدلاً من الشرق الأوسط، والذي هو مصطلح دخيل أيضاً، اعتمده شمعون بيريز في كتابه المعروف، ليقول إن منطقة شرقي المتوسط مفيد أن تسمى الشرق الأوسط أو المنطقة المتوسطية.. أي ما بين اوروبا وشرق آسيا والمحاذية لأفريقيا أيضاً، ما يدل على وجود تموضعات أمريكية جديدة قد تكون في «غرب آسيا»، وهذا يعني من المياه الإقليمية السورية، اللبنانية، الفلسطينية، وتنتهي بأعماق الداخل السوري، والهدف أن ننسى، أو نتناسى الحالة السورية الحضارية بالجغرافيا الوطنية، وأخذت بعض المدارس الإعلامية تعمل على تزوير الحقائق بشكل حثيث جداً في إطار الكلمة المطبوعة، الشاشة، الدراسة.
واستشهد ابو صالح بفحوى بحث سنوي يصدر عن مركز الأبحاث الإسرائيلي، جاء في مقدمة البحث أن الكيان الإسرائيلي يعاني من خمس تحديات وجودية أشار فيها إلى العامل الإيراني ومحور المقاومة، لكن اللافت أن الذهنية العربية مازالت متمترسة حول منطلقات مرحلة الاستقلال العربي الأول في الأربعينات والخمسينات، إذ لابد من الأخذ بعين الاعتبار تغيير هذه الذهنية بشيء جديد، وهذا الجديد يعمل عليه ٨٠ عالماً نفسياً ومتخصصاً بالبعد الإعلامي من الكيان الإسرائيلي وأمريكا وغيرها. إذاً يتركز البحث برأي أبو صالح حول كيفية التغيير في آليات التفكير العربي، ليس فقط في البعد الإيماني أو الخلفية الوطنية بل والقومية أيضاً. بدليل ما صرح به نتنياهو مؤخراً، إذ قال: «لقد تمكنا من القضاء على البعد القومي» في الدول العربية.
وهذا يوحي بأنهم يستهدفون جميع مقومات بنية الدولة ومنها البعد الوطني والذي حاولوا اختراقه مراراً إلا أنهم لم ينجحوا، بغض النظر عن بعض الثغرات. ودعا أبو صالح أصحاب القرار إلى التصدي بشكل ممنهج لمن أراد بسورية شراً، من خلال يقظة الفكر والعمل المركز والمتابعة واستثمار نتائج مراكز الأبحاث الوطنية بشكل إيجابي.
الحقائق المعرفية
الباحث موفق حمود تحدث بشمولية استراتيجية كونية عن مفهوم الوطن والدين والحياة. واعتبر أن شرفاء سورية هم نوارس وعمالقة، بل هم أساطين التاريخ وصناع الحضارة الإنسانية. مضيفاً أن ما نراه اليوم من مشهد كوني عالمي هو تقني تكنولوجي، وليس حضاري، واستشهد بقول الشاعر:
ما ضروا لو جعلوا العلاقة في غد
بين الشعوب مودة وإخاء
يتساءل الباحث حمود: فأين الإخاء اليوم؟
وأضاف بالقول إذا أردنا أن نصل إلى الحقائق العلمية المعرفية، علينا أن نضع ثقافتنا وعلومنا وعبقريتنا جانباً في زوايا مخيلتنا، وننزع من عقولنا وضميرنا ووجداننا، رجس وعفن موروثنا الثقافي والعقائدي البغيض، وأن نخلع من صدورنا وأفئدتنا، كل الحقد والكره والبغض والحسد والنميمة، كما نخلع نعالنا عند دخولنا الأماكن المقدسة.
كما تحدث عن ماهية العبادات في الفكر الخرافي والتي هي حضارة وتقدم بالنسبة إلى إنسان الصيد والرعي، وبالتالي فإنه من الفكر الخرافي الناتج عن العبادات الأولى أتت المعرفة، والمعرفة أنتجت العلم، والعلم أنتج الفلسفة، والفلسفة أم العلوم وأبوها، لأنها فن البحث والتقصي عن الحقائق العلمية المعرفية. ومن هذا المنطلق اعتبرت أم العلوم، كما أن الدين الصحيح هو حالة فلسفية، لأنه يبحث عن كل شيء في الوجود مادياً وروحياً، فالدين علم والعلم نور، مؤكداً أنه لزاماً علينا أن نفصل بين الدين والعلم الحقيقي، وبين ممارسة طقوس العبادات وشعائر الأديان التي تسمى علم الغيب، وهي ليست من اختصاص البشر.
وحسب قول حمود إن النجار يستطيع أن يصنع طاولة، لكن المحال أن تصنع الطاولة نجاراً، لذلك نجد أن الموروث العقائدي الإيماني، قد شكل الكثير من القضايا الإشكالية، الخلافية، ما تسبب في اندلاع الحروب والويلات والعداوات والحقد التاريخي والتعصب الذي تحدث عنه الفيلسوف أبو العلاء المعري، حيث أكد المعري وجوب الاعتماد على لغة العقل الكلي العلمي. ودعا الباحث حمود إلى ضرورة الحديث عن أمراضنا المجتمعية بشكل حقيقي، مستغرباً كيف يضيع صناع الفكر العربي كما تنهب ثقافتنا وثرواتنا بطرق مختلفة.
هذا وقد شهدت الندوة مداخلات ومناقشات كثيرة حول العديد من الأفكار والرؤى، والتي كان معظمها يركز على موضوع العقل، وعدم إلغاء الآخر بحجج مختلفة.

التاريخ: الثلاثاء25-2-2020

رقم العدد : 988

آخر الأخبار
إخماد حريق بمستودع غاز في حي العريض بطرطوس  الشرع يتلقى اتصالاً من نظيره اللبناني للتعزية بضحايا الهجوم الإرهابي بدمشق الداخلية: الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير الكنيسة تتبع لـ"داعش" والقبض على  أفرادها "الإسكان" وتوجه جديد.. التخطيط سابق للتنفيذ صناعيو السيراميك يواجهون مشكلة إغراق السوق بالمستوردات والمهربات افتتاح ثلاثة مراكز غداً..  عودة المؤسسة السورية للبريد إلى إدلب بعد انقطاع عشر سنوات    إطلاق مؤتمر "كارلتون" في إدلب.. انطلاقة استثمارية جديدة في المدينة محافظ إدلب يزور قرى ريف معرة النعمان الشرقي لتفقد أوضاعها بحضور شعبي واسع.. تشييع جثامين ضحايا التفجير الإرهابي بدمشق وزير الأوقاف يزور مصابي تفجير كنيسة مار إلياس في " إكسبو" وبعد الغياب.. شركات الشمال .. الحضور القوي والعلامة الفارقة طلاب السويداء ينهون امتحان الاجتماعيات في أجواء هادئة تلقيح 60 طفلاً في الريف الشرقي بحمص جنود إسرائيليون يعتدون على منظومات الطاقة في بلدة جملة دعم المشاريع الاستثمارية بدرعا مع مجموعة بعلبكي للإعمار والاستثمار إزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في إنخل تحديات أمام مجلس الشعب القادم.. خبير قانوني لـ"الثورة": دور فاعل في مساءلة الحكومة كي لا يتحول لشرعي... انطلاق عمليات تصحيح الأوراق الامتحانية للتعليم الأساسي بحلب دمج المجالس المحلية في مناطق الشمال ضمن محافظة حلب التوغل العسكري الإسرائيلي يتصاعد في جنوب سوريا