مناورات أردوغان الفاشلة

 رغم الهزائم التي يتلقاها إرهابيوه خلال المعارك الدائرة في ريف إدلب، لا أحد يعلم على ماذا يراهن رئيس النظام التركي الذي لا يدرك أن ما يفكر بتحقيقه ضرب من المستحيل، لأن تلك الخسائر مرشحة للزيادة ولن تتوقف، بل ستطول صفوف قواته الغازية والمعتدية أكثر من أي وقت مضى، وإسقاط طائراته العدوانية المسيرة دليل على ذلك.
اللص أردوغان لا يصرّ على رهاناته الفاشلة وحسب، بل يعرقل أي محادثات ومشاورات قد تجري لوضع حد للحرب الإرهابية ويستمر بوضع العراقيل، والتهرب من الاتفاقات والتعهدات التي قطعها على نفسه أمام الشريكين الروسي والإيراني، لظنه أن الأكاذيب التي يطلقها والادعاءات سوف تنطلي عليهما، أو تجد آذاناً صاغية، ولا يريد فهم الحقيقة التي لن تقبل الجدل، بأن سورية ماضية في محاربة إرهابييه، وكل الحثالات التي يدعمها أو التي يرسلها من قواته، حتى تنظيف البلاد بشكل كامل من رجس التطرف والتكفير الذي يرعاه ويكتنفه، لأن محاربة الإرهاب أولوية لا يمكن التراجع عنها.
ممارسات النظام التركي وسياسته العدوانية الداعمة للإرهابيين، تدفع أولئك لارتكاب الجرائم واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، وهو ما يفضي أحياناً للتروي في بعض العمليات العسكرية للجيش العربي السوري حفاظاً على أرواح المدنيين الذي يضطر لتأمينهم قبل استئناف مهمته الوطنية التي يمضي فيها بكل ثقة واقتدار.
ما يتوهمه أردوغان أبعد من دعم الإرهابيين في ساحات القتال، بل يناور لزج أولئك في توقيع الاتفاقات التي قد تجري لاحقاً، وتبرير الفظائع التي ارتكبوها طيلة السنوات الماضية، لحمايتهم من المحاسبة، حتى في البلدان التي جاؤوا منها و سوف يعودون إليها مهزومين، وهذا يدخل في قمة العهر الأخلاقي والسياسي، الذي يظن اللص العثماني الجديد أنه سيكون قادراً على إنجازه متجاهلاً أن البندقية السورية أسرع، وزنود الجيش العربي السوري التي تلاحق عصاباته ومرتزقته أشد وأقوى من ظنونه وهلوساته، وهي حاضرة على الزناد، وسوف تضرب بقوة كل معتدٍ وغازٍ وكل مجرم سوّلت له نفسه العبث بأمن سورية واستقرارها.
huss.202@hotmail.com

حسين صقر
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204

آخر الأخبار
لجنة الانتخابات تصدر النتائج الأولية وتفتح باب الطعون الإعلام شريك في حماية الطفولة في الحوادث وطب الطوارئ.. حين يُحدث التوقيت فرقاً في إنقاذ الأرواح الشيباني عن زيارته للدوحة: بحثنا توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون زيارة الشرع المرتقبة إلى موسكو.. وإعادة رسم طبيعة الشراكة الجوز واللوز والفستق الحلبي.. كسر حاجز الكماليات وعودة للأسواق مركز الأحوال الشخصية بجرمانا.. خدمات متكاملة خطة لإعادة تأهيله.. تقييم أضرار مبنى السرايا التاريخي تدمير القطاع الصحي.. سلاحٌ إسرائيليُّ آخر لقتل الفلسطينيين تطوير وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي في ريف القنيطرة في الشهر الوردي.. ثمانون عيادة في اللاذقية للفحص والتوعية محادثات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل حول خطة ترامب أسعار الكوسا والبطاطا في درعا تتراجع.. والبندورة مستقرة  "السورية لحقوق الإنسان" تستقبل وفداً من "الآلية الدولية المحايدة والمستقلة"  التعليم المهني في حلب.. ركيزة لربط التعليم بالإنتاج منشآت صناعية وحرفية بحلب تفتقر للكهرباء.. فهل من مجيب..؟ سيارة جديدة للنظافة.. هل ستنهي مشهد القمامة في شوارع صحنايا؟! كيف نتعامل مع الفساد عبر فهم أسبابه؟ الشهر الوردي.. خطوة صغيرة تصنع فرقاً كبيراً فوضى البسطات في الحرم الجامعي.. اغتيال لصورة العلم وحرمة المكان