سيمضي رغماً عن المعرقلين

 عندما ينحاز مسؤول في جهة عامة ويرجح كفة أحد المديرين على كفة آخر فقط لأن من وقف معه (مدعوم) ولا أحد يستطيع اتخاذ قرار بحقه خوفاً من أذيته والتأثير على منصبه رغم قناعته ويقينه بكفاءة ونزاهة وقدرة الطرف الأضعف من وجهة نظره على العمل وتحقيق نتائج أفضل،عند ذلك ندرك حجم المشكلة .
ندرك أن العديد من المسؤولين وأصحاب القرار المعنيين بتنفيذ وترجمة أهم مشروع للإصلاح الإداري أطلق في أصعب الظروف، لا بل وكان على قائمة الأولويات لجهة المتابعة الدورية لمراحل تنفيذه وفق البرنامج الزمني المحدد ندرك أنهم في وادٍ والمشروع والقائمون عليه في وادٍ آخر خاصة لجهة حرصهم على تحقيق أهدافه وجدواه التي تعلي من قيمة ومكانة المواطن وتعمل على ترسيخ مبادئ النزاهة والمساواة والشفافية المؤسساتية بما يحقق الوقاية من الفساد والحد من الكسب غير المشروع وحماية المال العام.
والمفارقة أن نفس المسؤول كما غيره من المسؤولين كان تصدر اجتماعاً دعي إليه أصحاب الشأن في الوزارة أو المؤسسة العامة للتأكيد على أن تنفيذ المشروع وفق برنامجه الزمني أولوية الأولويات ولا أحد بمنأى عن المسؤولية والمحاسبة على التقاعس أو حرف المشروع عن مساره وأهدافه .
نعم هكذا وبكل بساطة تفرغ عشرات القوانين والمراسيم من أهدافها ومضامينها المهمة والمحققة للعدالة بين الناس وعلى الواقع العام باختلاف مجالاته لتسخر لخدمة ومنفعة فئة قليلة بالمجتمع فقط لعدم قدرة الإدارات على تولي دفة قيادة إداراتهم بكفاءة تضمن ممارسة الصلاحيات والمسؤوليات الواسعة التي منحت لهم بموجب قرارات تكليفهم بمهامهم، وهذا ما ساهم في تعزيز ونمو بيئة عمل الفاسدين وتلك الكوادر المخربة التي لا تعمل وتسعى جاهدة لتفشيل الكفاءات المبادرة والقادرة على الرفع من جودة وكفاءة العمل، والأخطر أنها تشكل عاملاً داعماً وميسراً لنشاط الفاسدين والفساد لأنه يخدم مصالحها ومشروعها التخريبي.
ولعل وجود هذه النماذج في مختلف إداراتنا العامة يعد من أهم العراقيل التي تؤخر مسيرة تنفيذ المشروع الوطني للإصلاح الإداري الذي يؤسس لعملية النهوض الشامل في الأداء الإداري والعمل المؤسساتي للوزارات، ومكافحة الخلل الإداري بكل جوانبه لذلك يجب إزالتها من سكة قطار المشروع الذي سيمضي رغم كل تلك العراقيل.

هناء ديب
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204

آخر الأخبار
من شمالها إلى جنوبها.. "فداء لحماة" بارقة أمل لريف أنهكته سنوات الحرب والدمار حملة "فداء لحماة"... أكبر مبادرة إنسانية وتنموية منذ سنوات حلب بين الذاكرة والتبرعات.. جدل حول تسمية الشوارع حزمة مشاريع خدمية في عدد من المدن والبلدات بريف دمشق تنظيم ١٥ ضبطاً بعدد من المنشآت السياحية في اللاذقية بدء ري الأراضي للموسم الشتوي من مشروع القطاع الخامس بدير الزور تجهيز 22 حاضنة أطفال في مستشفى الهويدي بدير الزور مشاركون في "سيريا هايتك": فرص استثمارية واعدة بالسوق السورية الرقمية  الزراعة العضوية.. نظام زراعي إنتاجي آمن بيئياً   أجهزة قياس جودة الزيت تدخل أسواق ريف دمشق أربع آبار لمياه الشرب تلبية لاحتياجات سكان بصرى الشام ومعربة  بعد 15عاماً.. سوق الإنتاج بحلب أعاد افتتاح أبوابه بأكبر مهرجان للتسوق  "المركزي" يكشف عن إجراءات جديدة لإدارة السيولة ودعم القطاع المصرفي ضبط أربع سيارات محملة بمواد متفجرة وعضوية في بصرى الشام العودة إلى "سويفت".. اختبار حقيقي لجاهزية البنية المصرفية التسعير والسوق.. هل حان وقت إعادة ضبط الآلية؟ وحدة كردية أم انحسار استراتيجي؟.. سحب أوراق "قسد" وإعادة رسم التوازنات في دمشق  "أمازون": هجمات سيبرانية إيرانية تمهد لعمليات عسكرية مباشرة نقص حادّ بخدمات البنية التحتية في "بابا عمرو" بحمص  "نقل اللاذقية".. جودة بالخدمات وسرعة في إنجاز المعاملات