لغتنا من معجمنا

 اتسمت لغة السياسة السورية بأناقتها، في توصيف المواقف، وفي الدبلوماسية؛ لغتنا مميزة، مفرداتنا منتقاة وفق الظرف، ما يمكِّن فرسان الكلمة التنبه، والرد مباشرة على التهكمات غير اللائقة، التي يوجهها مغذو الإرهاب، المتشدقون بالوضع الإنساني، وهم لا يمتون للإنسانية بصلة، أما قال العرب كل إناء بما فيه ينضح.
أعداء سورية في مجلس الأمن، يجنحون للقدح والذم، ترامب ينعت إنجاز إعادة فتح مطار حلب بعد ثمان سنوات من الإغلاق بسبب الإرهاب الذي هو أحد حاضنيه وداعميه، بـ (الوقاحة)، ذلك هو معجمهم، تنبس بها أنيابهم الطامعة، فلا يشبعون من دماء الشعوب المستضعفة، ولا القوية التي تواجههم .
الولايات المتحدة الأميركية راعية الإرهاب العالمي، هاجس ترامب المسكون فيه بغية تغيير العالم على هواه، يطول البيت السعودي، حيث الود المفقود تحت طائلة التغيير والانفتاح، مفردات في معجم النوايا الاستعمارية، سمة الضلالة والتضليل.
الرداءة التي باتت أسلوب حياةٍ؛ لقباحة الجائرين على أمن الأوطان، يحولونها مقابر لا يهم، بظنهم تحفظ هيبتهم وتصونها، فتتم لعبة المصالح السياسية، التي تتقاطع بين معتد عابر ينتهي تحت أقدام الجيش العربي السوري، وحلم مستعمر يأمل أن يتحقق.
عدونا بمختلف هوياته يسعى لخرابنا، تدعمه من الداخل دواعش متخفية بأثواب مختلفة، وخارجاً من بعمالتهم الموروثة أو المتأصلة صاروا عوناً له، لا يهمهم وجع الوطن، ولا استجرار جراح أبنائه، ولا دماء شرفائه التي أسكنت السواد في جلابيب أمهات ونسوة، بنات وأخوات، بات رصيف الانتظار يضج من خفقات قلوبهن.
دماء غير محسوبة ضمن حسابات إخوان الشياطين، ومتزعمهم أردوغان، المراوغ على هوامش عتبات الموت، الذي يخشى من تفشيه في عناصر جيشه، الذي زج به لاحتلال أرض الغير، فقط لأنه يعتبرها إرث الخلفاء السفهاء، موت على درب الجلجلة، في ليال اغتالوا قمرها، جريمة إعدام دون محاكمة.
احترقت أحلام الطامعين في سورية، مع مياس أوراق زيتون إدلب الخضراء، فرحاً بحريتها، في وقت كان موتنا هدفاً ومطمعاً، يرسم أحرف أمان الصهيونية العالمية، لتودعه في الكيان المحتل فلسطين والجولان، طمعاً في أن تصبح الذاكرة كفناً للقضية.
الوطن عند السوري هو خفقة قلبه، وخلجة روحه المتوقدة، وهاجس الشعب السوري الوحدة، في مواجهة الفتن، وعدم الخوض في دوائر الشك، الوطن قدر مثل الحياة أتيناها ونغادرها دون استئذان، دمعة بين هدب تنسدل على الوجنات فرحاً وحزناً، تخشى أن يباغتها صهد الحر فيجففها.
المواطن السوري مع جيشه عملاقٌ بات يخشى قدومه وتقدمه أعداءه، الذين ينسجون أكفانهم، وهم يرون إرادة وقوة إضافيةً تتقد مستعدة للمواجهة، فينحدرون للدرك الأسفل، يخيم عليهم ندم الخطأ والرذيلة، اكتئاب جنودهم، حزن قادتهم، والمعركة على مشارف النهاية، فالوطن قطعة من كينونتنا مسكون فينا ونحن نسكنه بكل فخر.

شهناز فاكوش
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204

آخر الأخبار
وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات صباغ يلتقي بيدرسون و المباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس