التراث الحي.. مـــرآة الماضـــــي بعيـــــون الحاضــــر

 

ضمن فعاليات المركز الثقافي العربي في كفرسوسة وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية أقيمت ندوة بعنوان: برنامج التراث الحي.
تراث معاش
استهلت مشرفة مشروع إحياء وتطوير مسرح خيال الظل في برنامج التراث الحي في الأمانة السورية للتنمية شيرين نداف حديثها بالتعريف عن التراث الحي (اللامادي) بأنه تراث معاش ومصان نرثه عن أجدادنا ونقوم بتوريثه للأجيال المستقبلية, ليكون أهم ركائز هذا التراث هو الهوية الثقافية السورية بما تحمله من انتماء ولغة.
تتعدد أنواع هذا التراث ليشمل التراث الشفهي وكل ما نتداوله عن طريق اللسان, إضافة إلى الفنون والعروض المسرحية التفاعلية, والاحتفالات والطقوس المرتبطة بالعادات والتقاليد, والمعارف والمهارات المرتبطة بالطبيعة والكون كحركة الكواكب والنجوم ومواسم القطاف والزراعة, إلى جانب الممارسات المرتبطة بفنون الحرف التقليدية كالحرف اليدوية والتراثية.
الصون العاجل

 

 

رأت نداف أن عنصر خيال الظل السوري معرّض لمجموعة من الأخطار, تتمثل بظهور التكنولوجيا, وتراجع أعداد الممارسين, والتي انفرد بها المخايل شادي حلاق.
هذا ما حدا بالأمانة السورية للتنمية وبطلب من المجتمع المحلي للعمل على التحضير لملف ترشيح عنصر مسرح خيال الظل على قائمة الصون العاجل في منظمة اليونيسكو.
وفي عام ٢٠١٩ أُدرج هذا العنصر, واتبعوا لصونه خطة محكمة تتمثل في نقل المعرفة ونشر الوعي وإعادة إحياء العنصر من جديد.
رسائل المخايلين
وعرّفت نداف المسرح, والذي يتمثل ببعض الدمى التي يُسقط خيالها على الستارة, بواسطة ضوء مسلط عليها من الخلف, تتحدث هذه الخيالات بلهجة المخايل, وتتحرك بحركته, وتنقل للناس رسائل اجتماعية وثقافية وإنسانية واضحة.
الوردة الشامية
ونوهت نداف بأن عنصر الوردة الشامية عنصر مُصان ومحمي ولايحتاج إلى صون عاجل, لذا فقد أُدرج على قوائم التراث الإنساني عام ٢٠١٩ بمدينة كولومبيا, وأعلن عنه مؤخراً.
مسرح خيال الظل
تبع الندوة مسرحية لخيال الظل قدمته المخايلتان هتون مقرش و مها داؤد, حملت فكرة صون مسرح خيال الظل عن طريق الحوار بين الشخصيات القديمة ( كركوز و عواظ) والشخصيات الجديدة (أم عجقة, فرحات ) بطريقة لاتخلو من المتعة والفكاهة لتعيد بها الحياة إلى هذا المسرح وتؤكد على أنه ما زال قائماً ولن يندثر.
الحكواتي
اختتمت الندوة مع المخايل يزن كرنبة والذي أدى دور الحكواتي ليؤكد على أهمية صون على هذا اللون من التراث وحفظه لاسيما أن الحكواتي يستطيع أن يستقطب جميع الفئات العمرية فهو ليس حكراً على المقاهي كما هو شائع في الأذهان.
تناول الحكواتي قصة كركوز وعيواظ وكيف نشأت هاتان الشخصيتان اللتان تم صونهما ليتم تداولهما بين المخايلين حتى يومنا هذا.
أخيراً
استقطبت الندوة بمفرداتها جميع الفئات العمرية وسط تفاعل ملحوظ من قبل الحضور لإحيائها العادات والتقاليد وإثراء للتراث الحي القديم الحديث، وإرساء روح المحبة والجماعة والمتعة.

نوار حيدر
التاريخ: الجمعة 28-2-2020
الرقم: 17205

 

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي