تزخر مسيرة الأديب الراحل بديع حقي بروائع في القصة والرواية فضلاً عن اشتغاله بالقضايا الوطنية والقومية ودفاعه عنها في مختلف المنابر الدولية كسفير ووزير مفوض.
حقي الذي ولد عام 1922 وتوفي عام 2000 كان محور الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان «بديع حقي كاتب الموقف والكلمة الشعرية» لمجموعة من الأدباء والباحثين.
الدكتورة أماني ناصر تناولت في بحث بعنوان «قراءة في قصص حقي ومضمونها» سيرة الكاتب الذاتية ومؤهلاته العلمية حيث يحمل دكتوراه في الحقوق من باريس وله ما يقارب العشرين مؤلفا بين الشعر والقصة والرواية والترجمة والدراسات.
القاص والروائي أيمن الحسن عرض في بحث بعنوان «فلسطينيات بديع حقي» مقتطفات من أشعاره القومية التي وقف فيها الى جانب القضية الفلسطينية مشيراً إلى بعدين تمثلهما حقي في شعره هما الحنين إلى الأرض والاكتواء بعذاب ألم التشرد كما تطرق إلى مواقفه تجاه تلك القضية في قصصه ورواياته.
الباحث غسان كلاس تطرق في مداخلته الى سيرة حقي الذاتية من خلال كتاب حقي المعنون «الشجرة التي غرستها أمي» الذي عرض فيه الراحل لمذكراته من خلال شجرة نارنج زرعها والده في حديقة الدار بدمشق القديمة فشاركها طفولته وذكرياته ،أما الشجرة الثانية التي غرستها والدته فهي بديع حقي نفسه.
«موسيقا الكلمة في روايات بديع حقي» عنوان الدراسة التي تناولها الدكتور اسماعيل مروة من خلال رواية حقي «همسات العكازة المسكينة» مبيناً في ختام البحث الأفكار التي تحملها الرواية كالأخطاء الطبية الناتجة عن الجهل ،إضافة إلى الفقر والظلم الاجتماعي وغياب العدالة.
واختارت خلود أحمد رسول في نهاية الكتاب الواقع في 128 صفحة من القطع الكبير نماذج من أعمال حقي القصصية منها لوركا عندليب الاندلس ،وأغنية الحجارة والمقلاع وحين يورق الحجر.
التاريخ: الجمعة 28-2-2020
الرقم: 17205