ثورة أون لاين-منهل إبراهيم:
شهدت الأسواق ارتفاعات كبيرة لأسعار كثير من السلع والمواد الغذائية.. ولوحظ الارتفاع الكبير لسعر مادة (المتة) فوق الحد الطبيعي لها حتى وصل سعر العلبة الواحدة لـ 650 ليرة سورية لأي نوع وماركة لوزن 200 غرام.. ولاسيما وأن هناك إقبالاً على المادة من شريحة لابأس بها من المواطنين.
(الثورة أون لاين) جالت على العديد من الأسواق والمحلات التجارية وتعرفت على جميع اسعار وأوزان عبوات (المتة) فكان التالي .. متة خارطة 150 غرام بـ 450 أو 475 ليرة… وخارطة 200 غرام بـ 650 ليرة .. وخارطة 250 غرام بـ 800 ليرة .. وخارطة حجم كبير بـ 1500 ليرة…
أما الأنواع الأخرى المتواجدة فكانت كالتالي ماركة تراغواي 250 غرام بـ 750 ليرة والساحل وكبجيرو وكورونا 250 غرام بـ 650 ليرة … ومالطة 200 غرام بـ 650 ليرة.
علماً أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حددت في نشرة أسعار لها تاريخ 4-2-2020 سعر عبوة المتة 200 غرام بـ 500 بالجملة و525 بالمفرق.. وعبوة المتة 250 غرام بـ 575 بالجملة و600 بالمفرق.
ولدى الاستفسار من التجار عن الموضوع تبين أن بيع المادة يتم كما يقولون (من أرضها بسعر لا يربحون فوقه سوى ما يزيد أو ينقص عن 50 ليرة).
مع الإشارة إلى أن الأمر كما يقولون (مرتبط بأصحاب الشركة التي نحصل على بضائعنا منها.. ومفترض ان تقوم هي بخفض سعر تكلفة المنتج لأن المواطن يعاني ولا يجب رفع سعر المنتج لأعلى من حدهِ الطبيعي).
ويبرر سبب الارتفاع أيضاً بأنه يرتبط بجملة من العوامل منها موضوع شحن المادة واستيرادها وتأثر الأمر بتكاليف النقل والشحن.. إضافة لقلة عدد المستوردين للمادة في السوق.. كما أن ارتفاع السعر مرتبط بقلة الكميات الموردة من المادة وكثرة العرض عليها وارتباط الأمر بالظروف الراهنة وارتفاع الدولار.
المواطنون الذين التقتهم (الثورة أون لاين) جددوا مطالبتهم (حماية المستهلك) بضرورة تكثيف عملية المراقبة بغية خفض أسعار كثير من السلع والمواد من بينها (المتة)… فيما دعا مواطنون لضرورة مقاطعة عدد من المواد والسلع في الأسواق لفترة زمنية محددة ومن ضمنهم مادة المتة بغية خفض الأسعار وذلك بعد ان وصل سعرها لـ حد غير معقول وغير متوقع .
أسباب ارتفاع أسعار هذا المشروب الشعبي يوجب تدخل (حماية المستهلك) فالبيع بأسعار مرتفعة جداً يحصل أمام أعين مراقبيهم.. أمام هذا الواقع السيء المستمر حدثنا تجار جملة ومفرق عن الممارسات السلبية في توزيع وتجارة وبيع وأسعار هذا المشروب الشعبي وطالبوا العمل لإيجاد حل مع الشركة الموردة والمصنعة وفي الدوائر ذات العلاقة.. ومن خلال متابعة هذا الموضوع مع الشركة التي تقوم باستيراد المتة ومن ثم تعبئتها وتوزيعها بسياراتها من خلال مراكزها المنتشرة المحافظات.
مع العلم أنه لا يوجد نقص في كميات المتة حيث تصل كميات جديدة من المادة إلى سورية.. وإيصال المادة لم يعد صعباً مع تحسن وضع الطرق والمواصلات وسهولة توزيعها إلى تجار الجملة والمفرق.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه في ضوء ما تقدم.. لماذا يقوم بعض المواطنين بشراء المادة بأسعار مرتفعة تفوق المعقول وتساهم في احتكار البعض للمادة وتشجعهم على رفع أسعارها؟