استأثر العمل بسنوات حياتهم، عملوا فأبدعوا وارتقوا ببلدهم وحضارتهم لتضاهي أعظم الدول، ولم يلحظوا أن بلدهم دخل ميادين سباق مع دول القارة العجوز.
ففي اليابان يزداد سنوياً عدد المعمرين الذين تجاوزوا القرن، في الوقت نفسه ينقص عدد المواليد بسبب توجه النساء إلى العمل وقلة عدد الشباب إضافة إلى ارتفاع تكلفة رعاية الأطفال.
هذا ما يشكل قنبلة موقوتة تهدد الاقتصاد الياباني والذي حذا بالحكومة اليابانية لاتخاذ بعض الخطوات أهمها زيادة عدد سنوات العمل ليصبح سن التقاعد بين الستين والسبعين عاماً، ويزداد المرتب الشهري للمتقاعد كلما ازداد سن التقاعد.
كما سعت إلى زيادة مرافق رعاية الأطفال لتعزيز وتمكين المرأة في المجتمع، وتنظيم لقاءات تعارف بين الشباب لمساعدتهم في إيجاد الشريك وزيادة النسل.
ابتعدوا عن الأفكار النمطية التي اختلقتها المجتمعات لمرحلة الشيخوخة فرأوا أنه بتزايد احتياجات المسنين وحاجتهم للمزيد من الخدمات فإنهم يساهمون بدعم النشاط الاقتصادي وتحقيق مكاسب مادية لصالح الشركات المنتجة.
رغم كل الضغوطات فقد تصدرت العاصمة اليابانية طوكيو، قائمة أكثر المدن أمناً في العالم، ضمن تصنيف تضمّن قدرة المدن على التعامل مع كل شيء بدءاً من الكوارث المناخية حتى الهجمات الإلكترونية، كما احتلت أوساكا اليابانية المرتبة الثالثة منه.
الثورة – نوار حيدر
التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206