ســـــــارقو النــــــــار ..كامو

 

الملحق الثقافي:

ألبير كامو روائي فرنسي ومسرحي وكاتب مقالات فرنسي، ولد في موندوفي الجزائرية عام 1913، وتوفي في سينس الفرنسية 1960.
بعد أقل من عام من ولادة كامو، قُتل والده، وهو عامل فقير، في الحرب العالمية الأولى خلال معركة مارن الأولى. قامت والدته، من أصل إسباني، بالأعمال المنزلية لإعالة أسرتها. انتقل كامو وشقيقه الأكبر لوسيان مع والدتهما إلى حي للطبقة العاملة في الجزائر العاصمة، حيث يعيش الثلاثة، مع جدة الأم وعمه المشلول، في شقة مؤلفة من غرفتين. أول مجموعة من مقالات كامو المنشورة بعنوان «جانب الخطأ وجانب الصواب» تصف الوضع المادي لهذه السنوات المبكرة وتتضمن صوراً لأمه وجدته وعمه.
في عام 1918 التحق كامو بالمدرسة الابتدائية. وتلت ذلك فترة من الصحوة الفكرية، رافقها حماس كبير للرياضة، وخاصة كرة القدم والسباحة والملاكمة. في عام 1930، وضعت أول من عدة نوبات حادة من مرض السل حداً لحياته الرياضية وتوقفت دراسته. سجل كطالب فلسفة في جامعة الجزائر.
حصل على دبلوم الدراسات العليا في عام 1936. طوال الثلاثينيات، وسع كامو اهتماماته. قرأ الكلاسيكيات الفرنسية وكتاب زمانه – من بينهم أندريه جيد، وهنري دي مونثرلانت، وأندريه مالرو – وكان شخصية بارزة بين المثقفين الشباب اليساريين في الجزائر العاصمة. لفترة قصيرة في 1934-1935 كان أيضاً عضواً في الحزب الشيوعي الجزائري. بالإضافة إلى ذلك، كتب، وعمل لصالح المسرح، وحافظ على حب عميق للمسرح حتى وفاته.
في العامين السابقين على اندلاع الحرب العالمية الثانية، عمل كامو كصحفي في صحيفة «الجمهورية الجزائرية». استعرض بعض الأعمال الأدبية المبكرة لجان بول سارتر. اتخذ كامو موقفاً معارضاً لفرنسا لأسباب إنسانية. استمر في رؤية دور مستقبلي لفرنسا في الجزائر مع عدم تجاهل الظلم الاستعماري.
كان يتمتع بأكبر قدر من النفوذ كصحفي خلال السنوات الأخيرة من احتلال فرنسا وفترة ما بعد التحرير المباشرة. وبصفته محرراً لصحيفة «كومبات» اليومية الباريسية، فقد شغل منصباً يسارياً مستقلاً قائماً على مُثُل العدالة والحقيقة والاعتقاد بأن كل العمل السياسي يجب أن يكون له أساس أخلاقي متين. في وقت لاحق، ترك «كومبات» بسبب مصالح أصحابها.
أصبح كامو شخصية أدبية رائدة. كتب رواية أولى رائعة بدأت قبل الحرب هي الغريب» ونشرت في عام 1942، وهي دراسة عن الاغتراب في القرن العشرين. ونشر مقالاً فلسفياً بعنوان «أسطورة سيزيف». كتب روايته الثانية «الطاعون» 1947، وهي سرد ​​رمزي لمحاربة الوباء في وهران من قبل شخصيات تكمن أهميتها في النجاح (المشكوك فيه) حيث يعارضون الوباء أكثر من تأكيدهم على الكرامة الإنسانية والإخاء.
انتقل كامو الآن من أول مفهوم رئيسي له عن العبث إلى فكرته الرئيسية الأخرى المتمثلة في «التمرد الأخلاقي والميتافيزيقي». أثار خصومة مريرة بين النقاد الماركسيين ومنظري الماركسيين القريبين مثل جان بول سارتر.
في عام 1957، في أوائل سن 44، حصل كامو على جائزة نوبل للآداب. أعلن بتواضعه المميز أنه لو كان عضواً في لجنة منح الجائزة لكان تصويته بالتأكيد على أندريه مالرو. بعد أقل من ثلاث سنوات قُتل في حادث سيارة.

التاريخ: الثلاثاء3-3-2020

رقم العدد : 989

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم