دون تهاون أو تأجيل ..

يعد عصرنا عصر التكنولوجيا المتقدمة بلا منازع والتي لاتزال ترفدنا يومياً بأنواع مختلفة من منتجاتها المذهلة فتدفعنا لبذل المال الوفير في سبيل الحصول عليها حتى لاتكاد تخلو منها يد ، لكن هذا الاندفاع الشديد لمواكبة كل ما هو جديد والحرص على اقتنائه من منتجات إلكترونية أو كهربائية لا يقابله توافر حد أدنى من المعرفة بالمخاطر الصحية والبيئية التي ينطوي عليها عدم الدراية بكيفية التعامل مع هذه الأجهزة عندما تتلف فتتحول إلى (نفايات) أو عندما يتقادم عليها الزمن فيتحتم التخلص منها.
ومازال مصطلح (النفايات الإلكترونية) بحد ذاته مجهول الدلالة ليس فقط للأشخاص العاديين إنما لأكثر من يقومون ببيع تلك الأجهزة وللفنيين الذين يقومون بصيانتها وإصلاحها، وربما الأمر ذاته بالنسبة لعمال البلديات الذين توكل إليهم مهمة جمع النفايات من كل الأنواع ومن ثم نقلها إلى مكبات القمامة بدون فرز أو تصنيف؟!
ورغم أن وزارة البيئة اهتمت بموضوع النفايات الإلكترونية قبل عدة سنوات وقامت بتشكيل لجنة تضم عدداً من الجهات المعنية بهذا الأمر بغية وضع دليل لإدارتها بشكل سليم ودراسة كميتها والجدوى الاقتصادية وطرق معالجتها، لكن على أرض الواقع لم يحدث أي جديد يذكر بحجة أن الموضوع يتطلب جولات ميدانية على المحافظات وأنه لايمكن الوصول إلى معلومات دقيقة عن كمية النفايات الداخلة إلى القطر(الأجهزة الإلكترونية المستعملة) وضبطها بسبب أن القسم الأكبر منها يدخل بطريقة التهريب؟!
إن الخطر يكمن في التهاون بالتعامل مع القضايا البيئية أو تأجيلها و لا بدّ من العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفادي الآثار السلبية الضارة لهذه النفايات على كل من البيئة والإنسان من خلال زيادة وتيرة الاهتمام بها ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بأضرارها المختلفة وأهمية فرزها وجمعها بشكل منفصل والذي يبدأ من المنازل وقيام الجهات المعنية عن طريق البلديات بتزويد الأحياء والمناطق بحاويات خاصة لفرز مختلف أنواع النفايات بما يتيح إعادة تدويرها بالطرق العلمية الصحيحة.

هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 4-3-2020
الرقم: 17208

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي