«شايلوك إسطنبول»

لو كان شكسبير يعيش في يومنا هذا لما كتب روايته «تاجر البندقية»، عن التاجر الجشع «شايلوك»، لأنه وبكل بساطة سيجد تاجراً أشد خبثاً منه، لا يقرض المال بالربا فحسب، بل يبيع أوجاع الناس وآلامهم من أجل تحقيق مخططاته وأطماعه.
منذ الأيام الأولى للحرب على سورية استقدم النظام التركي آلاف المرتزقة الإرهابيين وفتح حدود بلاده أمامهم للدخول إلى سورية ما تسبب بتهجير آلاف المدنيين عن مدنهم وقراهم، وفي الوقت نفسه أقام المخيمات على الحدود لجذب هؤلاء المهجرين والاستثمار في احتياجاتهم وأوضاعهم الإنسانية.
وبعد أن أصبح هؤلاء لاجئون في تركيا، بدأ «شايلوك إسطنبول» مبازرة الأوروبيين بطلب تعويضات مالية مهدداً في حال عدم التسديد بفتح «حنفية» الهجرة باتجاه دولهم، واستطاع ابتزاز نحو 4 مليارات يورو حتى الآن بحجة تقديم الدعم للاجئين بالرغم من أن نسبة كبيرة جداً منهم تعمل وتنتج وتساهم في بناء الاقتصاد التركي وهي ليست بحاجة لأي دعم.
اليوم يعيد «شايلوك» الجديد فتح «حنفية» الهجرة نحو أوروبا مهدداً بالمزيد إن لم تقف معه في عدوانه ضد سورية لحماية أدواته الإرهابية، وبدأ بدفع عشرات الآلاف من اللاجئين المقيمين في إسطنبول باتجاه الحدود اليونانية.
ليس غريباً على أردوغان هذه الممارسات فهو «باع واشترى» في مسألة الدين ليحمله إلى سدة الرئاسة وباع في القضية الفلسطينية، ففي منتدى دافوس رفع صوته مدافعاً عن الفلسطينيين، في حين كان التنسيق العسكري والتجاري مع العدو الإسرائيلي يتم على أعلى المستويات.
«شايلوك إسطنبول» يحاول اليوم اقتطاع قطعة من الجسد السوري تحت عناوين إنسانية براقة يعمل من خلالها على التغطية على إجرامه.. «درع الربيع» عنوان استخدمه لتغطية عدوانه ودعمه للإرهاب في إدلب وهو في الواقع «درع للإرهاب والتكفير»، وفي منطقة عفرين استخدم «غصن الزيتون» عنواناً لإجرامه بحق مئات الأطفال والنساء وتهجيره أبناء المدينة لإحلال الإرهابيين وعائلاتهم في منازلهم.
وإن استطاع «شايلوك» العصر الاقتطاع من لحم السوريين أطفالاً ونساء، لكن مصيره لن يختلف عن مصير «شايلوك» شكسبير، وسيبقى جيشنا الباسل الحصن الذي يمنع أردوغان من تنفيذ مخططاته الخبيثة والسيف الذي يقطع أدوات إرهابه ويردها عن الجسد السوري.

عبد الرحيم أحمد
التاريخ: الأربعاء 4-3-2020
الرقم: 17208

آخر الأخبار
اليوم بدأ العمل الجاد   الشرع: سوريا لكل السوريين بطوائفها وأعراقها كافة.. وقوتنا بوحدتنا كهرباء ريف دمشق: صيانات وتركيب تجهيزات جديدة وحملات لإزالة التعديات    القبض على شبكة مخدرات وعصابة سرقة أموال وسيارات      استبدال خط "سادكوب" لتحسين ضخ المياه وتقليل الفاقد بحماة   "مكتب الاستدامة" تجربة رائدة في بناء قدرات الطلاب ودعم البحث العلمي  تكريم كوادر مستشفى الجولان   عودة ألف تاجر حلبي منذ التحرير ... "تجارة حلب": رفع العقوبات يعيد سوريا إلى الاقتصاد العالمي فعاليات من حلب لـ"الثورة": رفع العقوبات تحول جذري في الاقتصاد مجموعة ضخ أفقية لمشروع بيت الوادي في الدريكيش  رسالة للصين.. تايوان تختبر نظام  HIMARS الصاروخي الأمريكي لأول مرة   DW:  سوريا مستعدة لازدهار الاستثمار مع رفع العقوبات الأمريكية خبير مصرفي لـ"الثورة": تعافٍ اقتصادي شامل يوم السوريين الجميل...ترامب: ملتزمون بالوقوف إلى جانب سوريا.. الشرع: سنمضي بثقة نحو المستقبل  عصب الحياة في خطر ....  شبح العطش يهدد دمشق وريفها.. والمؤسسة تحذر..درويش لـ"الثورة": 550 ألف م3 حا... أساتذة وطلاب جامعات لـ"الثورة": رفع العقوبات انتصار لإرادة سوريا رحبت برفع العقوبات عن سوريا... القمة الخليجية الأمريكية: صفحة جديدة نحو النمو والازدهار الدكتور الشاهر لـ"الثورة": رفع العقوبات عن سوريا يعكس الثقة بالإدارة الجديدة رفع العقوبات.. الطريق إلى التعافي شركات خاصة لتوزيع الكهرباء..وزير الطاقة : الأمور نحو الأفضل و٦ ملايين م٣ غاز تركي يومياً   بعد رفع العقوبات.. خبراء ورجال أعمال لـ"الثورة": القادم أجمل  لبناء سوريا.. الوقوف صفاً واحداً ويداً...