ما بين السطور..نقطتا ارتكاز !

بات ملف التعاقد مع المدرب التونسي نبيل معلول مديراً فنياً لمنتخبنا الكروي الأول أمراً شبه مؤكد إذاً، على اعتبار أن الاتفاق مع المدرب المذكور على كل التفاصيل التي سيتضمنها عقده قد تم فعلاً، وعلى ذلك نحن أمام المشاهد الأخيرة من هذا المسلسل الطويل الذي لم يكن لاتحاد كرة القدم أي ذنب في التأخير الحاصل بإنجازه، على اعتبار أن المكتب التنفيذي السابق للاتحاد الرياضي العام لم يقم بالإجراءات اللازمة لاستقدام المدرب في الوقت المناسب، وهو ما أدى بطبيعة الحال للتأخير الحاصل قبل التوقيع على عقد رسمي مع الكابتن نبيل معلول.
هناك نقطتان لا بد أن يرتكز عليهما الشارع الرياضي في علاقته مع المدرب المنتظر لنسور قاسيون، وهما الصبر والدعم حيث يجب أن يكون لهاتين النقطتين دور فاعل في بلورة آراء منطقية، قبل إطلاق أحكام أولية أو حتى نهائية على العمل الذي سيقدمه المدرب التونسي الشهير مع رجال كرتنا.
بالنسبة لحيثية الصبر فإن السواد الأعظم من متابعي المنتخب وعشاقه يعلمون أن استقدام الكابتن نبيل معلول جاء بهدف تطوير الأداء ومحاولة التأهل إلى كأس العالم (قطر٢٠٢٢)، وهذا ما يعني أن الحكم على ما سيقدمه المنتخب في مباراتي المالديف وغوام المقبلتين لمنتخبنا في التصفيات الآسيوية المزدوجة لن يكون منطقياَ، لأن لمسات المدرب لن تظهر خلال أيام قليلة أثناء تواجده مع المنتخب قبل المباراتين المذكورتين، بينما سيكون الحكم أكثر إقناعاَ عندما سيتم التقييم على ما سيقدمه المدرب التونسي مع منتخبنا خلال الدور الحاسم من التصفيات المونديالية، وخلال نهائيات آسيا المقبلة (الصين٢٠٢٣)، على اعتبار أن منتخبنا قد بات قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الدور الحاسم وإلى النهائيات الآسيوية.
أما بالنسبة لحيثية الدعم فالمقصود فيها محاولة رفع الضغوط عن كاهل المنتخب ومدربه، ومنح حيز واسع من الثقة بعمل المدرب ولا سيما أن التعاقد معه قد جاء بناء على دراسة وتوصية أعدتها لجنة المنتخبات الوطنية، وهي التي تضم خيرة خبرات كرتنا ولم يكن نتيجة رغبة شخصية من رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكروي أو أحد أعضائه.
على ذلك ووفقا لما سبق فإن مسألتي الصبر والدعم تمثلان نقطتي ارتكاز، وحالة لا بد أن تعتري شكل ومضمون العلاقة بين الشارع الرياضي ومعه الإعلام الرياضي من جهة والكادر الفني لمنتخبنا من جهة أخرى، على أمل أن ينجح منتخبنا في الوصول إلى تطلعات عشاقه وطموحات القائمين عليه.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 5-3-2020
الرقم: 17209

آخر الأخبار
"ذاكرة اعتقال"..  حلب تُحيي ذاكرة السجون وتستحضر وجع المعتقلين "صندوق التنمية السوري".. خطوة مباركة لنهوض سوريا على كل الصعد من الجباية إلى الشراكة.. إصلاح ضريبي يفتح باب التحول الاقتصادي فضيحة الشهادات الجامعية المزورة.. انعكاسات مدوية على مستقبل التعليم   أزمة إدارية ومالية.. محافظ السويداء يوضح بشفافية ملابسات تأخير صرف الرواتب "صندوق التنمية السوري".. إرادة وطن تُترجم إلى فعل حين تُزوّر الشهادة الجامعية.. أي مستقبل نرجو؟ جامعة خاصة تمنح شهادات مزورة لمتنفذين وتجار مخدرات  وزير الاقتصاد: ما تحقق في"دمشق الدولي" بداية جديدة من العمل الجاد "اتحاد غرف التجارة الأردنية" يبحث تطوير التعاون التجاري في درعا تفعيل دور  الكوادر الصحية بالقنيطرة في التوعية المجتمعية "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يقطع رأس الحقيقة ويعلقه على حبال التضليل حملة فبركات ممنهجة تستهدف مؤسسات الدولة السورية.. روايات زائفة ومحاولات لإثارة الفتنة مع اقتراب العام الدراسي الجديد...  شكاوى بدرعا من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية  برامج تدريبية جديدة في قطاع السياحة والفندقة إلغاء "قيصر".. بين تبدل أولويات واشنطن وإعادة التموضع في الشرق الأوسط دعم مصر لسوريا..  رفض الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية  تطوير التشريعات والقوانين لتنفيذ اتفاقيات معرض دمشق الدولي أزمة المياه تتجاوز حدود سوريا لتشكل تحدياً إقليمياً وأمنياً "كهرباء القنيطرة": الحفاظ على جاهزية الشبكة واستقرار التغذية للمشتركين جهود لإعادة تأهيل مستشفيي المليحة وكفربطنا