الدوري الممتاز لكرة القدم- 16..المطاردة مستمرة وصراع البقاء شديد.. الفوز الثالث على التوالي لتشرين وحطين
لم يطرأ أي تغيير في مواقع الفرق على لائحة الترتيب مع نهاية المرحلة السادسة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، فقد فازت فرق المقدمة الأربعة الأولى، وخسر فريقا المؤخرة، وشهدت المرحلة إثارة ومفاجآت وتوتراً، وتضاعفت غلة الأهداف ما بين المرحلتين الخامسة عشرة والسادسة عشرة، وكالعادة غادر مدرب المنافسة ليكمل المشوار آخر، ولم يتأثر الحضور الجماهيري، فكان رائعاً في ملاعب دمشق وحمص واللاذقية وحماة. ومع مضي قطار المنافسة مرحلة بعد أخرى، من الواضح أن بحارة تشرين في طريقهم إلى اللقب الذي طال انتظاره، فالفريق يحقق الفوز تلو الفوز، والضحية هذه المرة فريق الجزيرة الأخير الذي لا حول له ولا قوة، وأمله بالبقاء يتلاشى. وأبرز النتائج في هذه المرحلة الفوز الكبير والمستحق للوثبة على الجار الكرامة وبثلاثة أهداف مقابل هدف، ويبدو أن الوثبة لعب بارتياح بعد تأجيل مباراته مع الأنصار اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي، فتجاوز اللاعبون ضغط المباريات والخوف من الإصابة.
وإذا كان فريق جبلة أحزننا بالحال الذي وصل إليه وهو مهدد بقوة بالهبوط، فإنه بالمقابل أفرحنا حطين بعودته القوية إياباً محققاً ثلاثة انتصارات متتالية، وهذا يحسب للإدارة التي تداركت المشاكل وأعادت مدرب الفريق حسين عفش، وقد كان مؤسفاً أن الفريق أهدر عدة نقاط في الذهاب أبعدته عن الصدارة وكان ممكناً تلافي ذلك. أما حامل اللقب الجيش فمن الواضح أنه يمضي بهدوء وبنجاح وبعيداً عن الضجيج الإعلامي، وقد فاز على النواعير بهدفين مستمراً بالمنافسة رغم أن الفارق تسع نقاط عن المتصدر.
ولم تخل المرحلة من إشكالات، فمباراة الشرطة والفتوة وبعد تقدم الفتوة بهدف وهو الذي كان بحاجة للفوز والنقاط الثلاث ليبتعد أكثر عن منطقة الخطر، ازدادت توتراً وعصبية، فالفتوة يريد الحفاظ على الفوز، والشرطة يريد التعديل، وتوقفت المباراة وطرد ثلاثة لاعبين واعترض فريق الفتوة بكوادره على هدف التعادل بحجة عدم تجاوز الكرة خط المرمى، وتوقفت المباراة طويلاً. وبلا شك إن ما حدث مرفوض رغم أن الفتوة قد يكون على حق، وسبب المشكلة يقودنا إلى ضرورة الاهتمام بالملاعب أكثر.
في طرطوس أدى تعادل الساحل والوحدة إلى استقالة مدرب الأخير إياد عبد الكريم بعد أن فشل فريقه في تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث إياباً وخروجه تقريباً من المنافسة، والتعادل لم يرض الطرفين، حيث بقي الساحل مهدداً بالهبوط، وقد تم تعيين المدرب غسان معتوق خلفاً لعبد الكريم.
وفي مباراة من وسط اللائحة تعادل الطليعة وضيفه الاتحاد من دون أهداف، علماً أن الاتحاد لا يزال يبحث عن مدرب. المرحلة شهدت تسجيل 18 هدفاً كان أجملها هدف حطين الثالث على جبلة، والذي جاء من كرة طويلة لعبها حارس حطين شاكر الشاهر خلف مدافعي جبلة لينطلق مارديك ماردكيان متجاوزاً الجميع ويلعب الكرة من فوق الحارس المتقدم.
عموماً جاءت النتائج في إطار التوقعات، وتشرين قد يحسم المنافسة في الأسبوعين القادمين، إذ تنتظره مباراتان مهمتان جداً مع المنافسين المباشرين الجيش والوثبة، وإذا كان فريق الجزيرة بالمقابل قريباً من الهبوط، فالهابط الثاني يتوقع ألا يُعرف إلا في المراحل الأخيرة، لوجود ثلاثة أو أربعة فرق قريبة من بعضها بعضاً وهي جبلة والفتوة والساحل والنواعير.
وإذا أردنا أن نذكر بعض الأرقام فإن الأبرز حفاظ فريق الجيش على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي.
علماً أن لاعبه محمد الواكد يتصدر الهدافين برصيد 12 هدفاً يليه محمد مرمور لاعب تشرين بعشرة أهداف، ثم محمد زينو 9، فكامل كواية ومارديك ماردكيان 8.
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 9-3-2020
الرقم: 17212