وضع الفنان التشكيلي والمصور الضوئي لؤي خضر حصيلة تجربته في التصوير الضوئي أمام جمهور اللاذقية من خلال معرضين استضافتهما قاعة المعارض في دار الأسد للثقافة وصالة الباسل للفنون في نقابة الفنانين التشكيليين.
المعرضان اللذان اختار لهما الفنان عنوانين من (الذاكرة) و(نافذة على خمس سنوات من الضوء) ضما حوالي 37 عملاً تصويرياً تنوعت مواضيعها بين الطبيعة والبورتريه والتصوير الفني التجريدي والبيئة والمجتمع ليبرز ثقافة البيئة السورية وأسلوب الحياة التي عايشها في الهند خلال دراسته فيها.
واعتبر الفنان خضر في تصريح لسانا أن الهدف من المعرضين إغناء الذاكرة البصرية للمشاهد بشكل عام وللفنانين بشكل خاص مشيراً إلى أنه لا يمكن الفصل بين التصوير الضوئي والفن التشكيلي باعتبار أن الكاميرا وتقنيات التصوير أصبحت أدوات فنية تماثل الريشة وما يستخدمه الفنان التشكيلي من تقنيات في تشكيل عمله الفني.
ورأى أن التصوير الضوئي لم يأخذ حقه بالشكل الكافي فيوضع في باب التصوير الصحفي أو الأرشفة والتوثيق فقط، مبيناً أن الكاميرا رفعت مستوى التحدي أمام الفنانين التشكيليين لقدرتها الكبيرة على نقل الواقع، ولتتعداه إلى التعبيرية والتصوير الحركي.
من جهته أشار رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين باللاذقية فريد رسلان إلى أن معرض الفنان خضر هو الأول من نوعه الذي تستضيفه الصالة ويتناول التصوير من باب التمازج مع الفن التشكيلي وليس التوثيق، منوهاً بأهمية النظر إلى التصوير الضوئي على أنه أحد الفنون لامتلاكه لفكرة التكوين والظل والنور وهي عناصر الفن التشكيلي ذاتها ووضعه أمام الجمهور.
من جهته رأى النحات أحمد علاء الدين أن امتلاك الفنان خضر لتقنيات الفنان التشكيلي والمصور الضوئي يعطيه القدرة على التقاط اللحظة بحساسيتها وجماليتها لتكون بذلك صورة حقيقة ولقطة فنية بالوقت ذاته.
المصور الضوئي سعادة ديب اعتبر أن المعرض له جماليته الخاصة وهناك أعمال تمتلك شفافية وأخرى تنبض بالحياة مع ضرورة تعميق الخبرة لدى الفنان بشكل أكبر مع الوقت، مؤكداً ضرورة أن يكون المصور فناناً ويمتلك القدرة على التقاط حساسية اللحظة وتجسيدها في عمل فني.
والفنان لؤي خضر عضو اتحاد الفنانين التشكيليين مواليد دمشق 1990 درس الفلسفة في الهند ويحمل شهادات في التصوير الفوتوغرافي من جامعة ميتشغن الولايات المتحدة الأميركية.
التاريخ: الجمعة 13-3-2020
الرقم: 17216