حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تزيد حدة التوتر في المنطقة.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس وفق ما نقلته سبوتنيك إلى أن مواصلة كيان الاحتلال الإسرائيلي الاعتداءات الجوية على الأراضي السورية وانتهاك سيادة الدول العربية المجاورة تثير القلق وقالت إن موسكو تعتقد أن مثل هذه الأعمال التعسفية تقوض الأمن الإقليمي وتسهم في زيادة التوتر.
وفي سياق متصل لفتت زاخاروفا إلى وجود مشاورات بين وزارتي الدفاع الروسية والتركية من أجل ضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن وقف الأعمال القتالية في إدلب بشكل كامل وقالت: «نأمل بأن يعطي هذا الفرصة لتحقيق الاستقرار المستدام في إدلب وتحسين الوضع الإنساني».
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في ختام محادثاته مع رئيس النظام التركي في موسكو في الخامس من الشهر الحالي التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن مشيرا إلى أن الاتفاق يؤكد على الالتزام بوحدة سورية وسيادتها والاستمرار بمكافحة الإرهاب فيها.
من جهته أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن الولايات المتحدة أثبتت بما لا يدعو للشك دورها المقوض للاستقرار في سورية داعياً اياها إلى سحب قواتها الاحتلالية من أراضيها.
وأشار سلوتسكي في مقابلة مع مراسل وكالة سانا في موسكو تعليقاً على الاعتداءات الاميركية والاسرائيلية المتكررة على الاراضي السورية إلى أن الحجج التي تتذرع بها واشنطن والكيان الاسرائيلي في عدوانهما هي حجج واهية ولا تقنع أحداً، مضيفاً: إن الأميركيين أظهروا طابع دورهم المقوض للاستقرار في سورية .
من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أمس أنها لم تتلق حتى الآن معلومات من الدول الضامنة عن موعد الجولة المقبلة من محادثات آستنة حول الأزمة في سورية والمقرر عقدها في العاصمة نور سلطان.
وقال الممثل الرسمي للوزارة أيبيك سمادياروف للصحفيين في العاصمة الكازاخية إن الوضع يتوقف على الدول الضامنة لعملية آستنة وحتى الآن لم تردنا أي معلومات منهم.
وكان وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبردي أعلن قبل أيام أنه من المحتمل تأجيل عقد الجولة الجديدة من محادثات آستنة حول سورية في العاصمة نور سلطان.
وعقدت الجولة الرابعة عشرة من محادثات آستنة في نور سلطان في العاشر والحادي عشر من كانون الأول الماضي وجددت الدول الضامنة لعملية آستنة في ختامها تأكيد التزامها القوى بسيادة ووحدة وسلامة أراضي سورية واستمرار التعاون حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها ورفض الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض سيادة وسلامة الأراضي السورية.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 13-3-2020
الرقم: 17216