ظاهرة مؤرقة

 أصبحت حالة حجز المساحات في شوارع مدينة دمشق لركن السيارات أمام المنازل والمحال في النهار ظاهرة مؤرقة بحاجة لحلول، فالكثير ممن يقطنون في حارات ومناطق مزدحمة باتوا يعانون الأمرين يوميا لإيجاد أماكن لإيقاف سياراتهم وخاصة مع قيام البعض بوضع حواجز مختلفة من عوارض وأعمدة وإطارات وحواجز إسمنتية لحجز المكان.
هذا الخلل الذي وكما ذكرت أصبح حالة مؤرقة ناتج عن التقصير في التخطيط والدراسة والتنفيذ، فالعاصمة التي ارتفع عدد قاطنيها كثيرا بحاجة لمرائب وتنظيم عمراني يراعي التطورات والكثافة السكانية فتخيلوا أن عدد المرائب في مدينة مثل دمشق لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة.
محافظة دمشق وعلى لسان أحد المعنيين فيها أكدت أن كل المشاريع والأفكار التي كانت من المفروض أن تنفذ بهدف تخفيف الازدحام وضبط وقوف السيارات وتنظيمها من مرائب ذكية وطابقية توقفت لعدة أسباب، وأولها الحرب الإرهابية على سورية مع ارتفاع عدد السيارات المسجلة في دمشق من نحو الـ 500 ألف سيارة قبل الأزمة إلى ما يقارب المليون سيارة، وأصبح من الضروري نقل المراكز الحكومية من جامعات ووزارات ومؤسسات من وسط المدينة إلى أطرافها لتخفيف ضغط السيارات الداخلة إليه وجعلها على أطراف المدينة وتفعيل مراكز خدمة المواطن في التجمعات السكنية خارج المدينة وزيادة عددها وتوزيعها بطريقة تخفف من عبء التوافد إلى المدينة.
هذه الحلول كلها ربما تكون مستحيلة التطبيق أو بمعنى أصح بحاجة لعشرات السنين وهي في الوقت الحالي ليست أولوية لأحد، وبالتالي فإن سكان دمشق اليوم لديهم معاناة تحتاج لحلول سريعة مع الإشارة إلى أنها يجب أن تتخذ بالتشاركية مع المجالس والأحياء مثل أن يتم تنظيم العملية بالتشاور والتفاهم بين أصحاب الحي الواحد أو أن يتم تخصيص أراض فارغة لإيقاف السيارات وخاصة في الليل مع التشدد في منع من يقوم بحجز الأماكن عبر أي وسيلة كانت والتشدد في هذه الأمر عبر المخالفات والغرامات وهو أمر أعتقد أن محافظة دمشق سائرة فيه وسيطبق قريبا.

باسل معلا
التاريخ: الجمعة 13-3-2020
الرقم: 17216

آخر الأخبار
 بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات وزارة الطاقة تطلق الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP) تحضيرات التربية لجناح التعليم المهني في معرض دمشق الدولي مشاركات متنوعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمعرض دمشق الدولي ثمانون خيلاً أصيلاً في عروض افتتاح المعرض.. ومنتجات للمرأة الريفية الشح لا يزال على حاله..حملة لإزالة التعديات على شبكة المياه في ضاحية الشام "القدس الخيرية" توزع 100 وجبة لذوي الاحتياجات الخاصة في سبينة بين الحكومة ومحطات قاطرجي.. أموال المودعين هل تعود لأصحابها؟ "عمران" بجناح مميز في معرض دمشق الدولي