كورونا… أســــئلة الخـــوف الشــــائعة.. وإجابــــات العلــــم المطمئنــــــة

 تبث شبكات التواصل الاجتماعي يومياً عشرات التحذيرات المتعلقة بالفيروس المستجد كورونا، منها ما يتعلق بالأعراض وطرق الانتقال ومنها معلومات حول تفشي الفيروس والإصابات، وعدد الأشخاص الذين ماتوا حتى الآن، والكثير منها يتحدث عن عدم إمكانية الشفاء أو العلاج، وآخرون يتساءلون عن دور الكمامات والمسافة الفاصلة بين الشخص المصاب، ودور البضائع في انتشاره وغيرها من الأمور التي وضعتها كلية الطب البشري بجامعة دمشق بدائرة اهتمامها وخصصت لها حيزا من الدليل الطبي الذي أصدرته مؤخرا حول الفيروس المستجد.
طرح الأساتذة إجاباتهم وفقا للتساؤلات الأكثر شيوعا بين الناس وأولها كيفية انتقال الفيروس بين البشر من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية، في حال كان يحمل الأعراض النمطية لحالة الفيروس (الحمى والسعال وضيق التنفس والالتهاب الرثوي في حال تطورت الحالة)، الأمر الذي يتسبب في مضاعفات حادة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف ولدى المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السرطان وداء السكري وأمراض الرئة المزمنة. وهي أعراض تتشابه لدى الأطفال والبالغين. مشيرين إلى عدم وجود أبحاث مؤكدة حول إذا ما كانت السيدات الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد أو عرضة للمضاعفات عند الإصابة، ولكن عامة تواجه السيدات الحوامل تغيرات مناعية وفسيولوجية قد تجعلهن عموما أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الفيروسي، لذا يجب الحرص على منع انتقال هذه الفيروسات إليهن بالالتزام بالسلوكيات الصحيحة.
متر على الأقل حدد الأطباء المسافة التي يجب الحفاظ عليها لتجنب الرذاذ الناتج عن العطس والسعال والتي يجب أن تكون مترا على الأقل بين الشخص والأشخاص الذين يعانون من عدوى الجهاز التنفسي، وبين هؤلاء في الدليل الذي أصدروه: أنه لا يوجد أي دليل علمي يؤكد على أن استخدام غسول الفم يقي من العدوى بفيروس كورونا. كما أن فيروسات كورونا لا تنتشر عن طريق الهواء لمسافات طويلة، وأكثر انتقالها يكون عن طريق الرذاذ الذي يفرزه شخص مصاب أثناء السعال أو العطاس ولكن يمكن أن يصاب الإنسان بالعدوى نتيجة لمس العينين أو الفم أو الأنف بعد ملامسة سطح أو غرض ملوث، لذا يجب تنظيف اليدين بشكل متكرر باستخدام مطهر كحولي لليدين أو غسلهما بالماء والصابون.
لا يوجد حتى الآن لقاح ضد الفيروس لأنه فيروس جديد لم يكتشف من قبل، والأبحاث جارية لإنتاج لقاح، غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض وقوة مناعته التي تعتبر الحكم في عملية الشفاء. وقد أثبتت المعلومات أن هذا المرض يمكن الشفاء منه، فعدد الحالات التي شفيت بعد الإصابة تبلغ نسبتها أكثر من 90% من مجموع الحالات المسجلة،

 

اللمس وبطاقات الائتمان
وفقا للرأي الأكاديمي، علينا مكافحة الشائعات قبل الفيروس في إشارة على أنه لا يوجد خطر في البضائع المستوردة من الصين وفقا للمعلومات المتوفرة لديهم، وإن خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد نتيجة ملامسة الأغراض بما فيها العملات المعدنية أو الأوراق النقدية أو بطاقات الائتمان ضعيف للغاية، وتشير المعلومات الأولية لمنظمة الصحة العالمية أن الفيروس يمكن أن يبقى حيا على الأسطح لبضع ساعات فقط، ولكن لا يعرف على وجه اليقين فترة استمراره. ويمكن أن يتعرض أي غرض للتلوث بفيروس كورونا المستجد عن طريق شخص مصاب بالعدوى في حال سعاله أو عطسه أو ملامسته له، لذا فإنه من الضروري التقيد بقواعد نظافة اليدين الصحيحة سواء باستخدام مطهر كحولي أو فركهما بالصابون لمدة 20 ثانية على الأقل ثم غسلهما بالماء لتقليل إمكانية انتقال الفيروس عبر الأغراض.
لا ينبغي إعادة استخدام الكمامات أو محاولة تعقيمها بعد الاستخدام إذا كان هناك مخالطة لشخص مصاب بعدوى تنفسية بما فيها فيروس كورونا المستجد، وبحسب الدليل الطبي: فإن الجزء الخارجي من الكمامة يعتبر ملوثا، لذا ينبغي إزالة الكمامة دون لمسها من الأمام والتخلص منها على النحو السليم وبعد نزع الكمامة ينبغي فرك اليدين بمطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون. ولا يمكن الأخذ بالشائعة التي تقول إن الطقس الدافئ ودرجة الحرارة يؤثران في تقليل انتشار الفيروس، فبعض الفيروسات الأخرى مثل نزلات البرد والأنفلونزا تنتشر أكثر خلال أشهر الطقس البارد، لكن هذا لا يعني أنه من المستحيل أن تصاب بهذه الفيروسات خلال شهور أخرى. وعليه حتى الآن من غير المعروف ما إذا كان انتشار فيروس كورونا المستجد سينخفض عندما يصبح الطقس أكثر دفئا ومازالت الأبحاث جارية في هذا الشأن.

لا دور للبعوض
يشير الدليل على أنه لا يمكن أن ينتقل فيروس كورونا المستجد عن طريق لدغات البعوض فهو فيروس من فيروسات الجهاز التنفسي ينتقل عن طريق الرذاذ الذي يفرزه شخص مصاب أثناء السعال أو العطس أو عن طريق قطيرات اللعاب أو إفرازات الأنف ولا تتوفر حتى الآن أي دلائل علمية تشير أن الفيروس الجديد يمكن أن ينتقل عن طريق البعوض .

ميساء الجردي
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة