من يلقي القبض على كورونا.. وتاجه السياسي يوم يصبح الوباء قطباً عالمياً قادراً على حجر الكرة الأرضية في قبضة الخوف..؟ ثمة من يراه تمثيلية سياسية.. وتحت المجهر لعبة لا أكثر يسمح بها بقتل الأرواح «قرباناً» للتفوق الاقتصادي… وهناك من يقول إنه منقول «من الخفافيش» إلى البشر وإن العلم الذي يهيئ لأن نعيش في المريخ فقد تاريخ الإعجاز وتعطل عند حجرة عثرة ضعف جهاز المناعة البشرية.. فهل نصدق هذه الرواية ودروج واشنطن مملوءة بالأسلحة البيولوجية..؟
لا وقت للعالم ليسأل عن السبب فاللحظة القادمة مرشحة للقتل.. تماماً كما الإرهاب.. كورونا في النتائج ظهر من الضباب السياسي.. والخطر يدق أبواب ملايين البشر.. أين الترياق؟!
ما زال ترامب يصلي!! وماكرون يضع فرنسا في الحجر الصحي والانتخابي أيضاً.. جونسون ينعق بالتمهيد للفقد.. وميركل ألغت نشاطاتها «الإنسانية» للاجئين وتفرغت لحضور الجنازة العالمية.. الجيوش الغربية تستعد لمواجهة «الفيروس».. العالم كله في «لعبة الموت» في هذا التوقيت بالتحديد!!
في هذا التوقيت ثمة من حكم على المشهد الدولي بأن يفقد مناعاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. ثمة من يريد إعادة ترتيب الأوراق العالمية، فالميزان الذي مال للتعددية القطبية كاد أن ينزع من يدي واشنطن كونترول التحكم بالعالم… ولأنها الصين الغصة الاقتصادية الكبرى في الحلق الأميركي.. بدأت هذه الحرب البيولوجية عليها وانتشرت كالنار في الهشيم.. أوروبا جزء من الحطب الأميركي.. ولن يمانع البيت الأبيض في تذوق سمه اللعين طالما يحقق له الأرباح التي عجز عنها حريق الشرق الأوسط و»ثورات الحريات».. وطالما أيضاً اللوائح المعدة للقتل بالكورونا في الولايات المتحدة الأميركية وغيرها لا تتجاوز نسب الموت الاعتيادي، لكنها تقارب في سيناريوهاتها مسلسلات رعب إنفلونزا الخنازير وجنون البقر، وقد تحرق بالدعاية والشائعة أكثر حتى من «الجمرة الخبيثة».. فالهدف هو الهلع والتهويل الإعلامي بتسونامي إحصائيات ضحايا وباء كورونا..
من يرتدي تاج كورونا ويشل العالم؟.. أصابع الاتهام لا تبرح الإشارة إلى أن هذا الجنون هو من صنع استخبارات «السي آي إيه» والمجنون السياسي ترامب.. ألم تقل بكين التي تحاصر وجعها بأن الجيش الأميركي هو أول من غرس الفيروس في قلب الصين وفي منتصفها؟.. ولأن اليقين يكمن في الشك.. لماذا لم يلملم ترامب جيشه المتناثر على امتداد المصالح خاصة في الشرق الأوسط وهو الذي أغلق حدود ولاياته؟.. ولماذا لا يخشى من هذه العدوى وهو الذي أصدر الفتوى بالصلاة العالمية لأجل الخلاص من كورونا؟! هل يدرك أنه سينحصر بين ليلة وضحاها من شركات الأدوية الأميركية وأن زجاجة الدواء التي تنقذ العالم هي في أدراجه السياسية؟!
لا تصدقوا هذا الهراء ولكن تجنبوه بالحيطة والحذر، فكل الأخبار الواردة عن كورونا هي بحاجة إلى تعقيم من الهلع.. هي بحاجة للمسح والتنظيف السياسي.. فالوباء منتشر ولكن حدوده تبقى عند الإجراء الاحترازي.. وغسل الفكر واليدين من سياسة الغرب وأسلحته البيولوجية أقل تكلفة من الوقوع في أسر الخوف والحرب النفسية.
كتبت عزة شتيوي
التاريخ: الاثنين 16-3-2020
الرقم: 17217