الأخضر واليابس

 

 خطت الحكومة الخطوة الأخيرة باتجاه دعم محصول القمح، التي من شأنها إن بادلتها الطبيعة بخطوتها الأخيرة تجاه المحصول أن تحقق سورية كفايتها من القمح لهذا العام في ظل المساحات المزروعة والوضع الحالي للموسم حتى الآن بانتظار الخطوة الأخيرة للطبيعة.
الدعم الحكومي للقمح يأتي على المُنتج النهائي، وهذا يعني وصول الدعم الى المُنتج مباشرة، ويؤكد أن الدعم على الإنتاج يأتي بنتائجه ويقطع الطريق على الحلقات الوسيطة التي تأكل كل شيء، ولا يصل سوى الفتات من الدعم الى القطاعات المستهدفة، وهذا يفسر سبب عدم انعكاس كل الدعم والإعفاءات والتسهيلات على بعض القطاعات التي تشملها قائمة الدعم.
الشق الموازي للقمح في القيمة الغذائية في القطاع الزراعي هو الثروة الحيوانية التي تعرضت لكوارث حقيقية رغم كل أشكال الدعم التي أعلنتها الحكومة في قراراتها، وبما يؤشر إلى خلل في أسلوب الدعم لهذا القطاع الحيوي، وعلى سبيل المثال تمويل احتياجات هذا القطاع من الأعلاف عن طريق مصرف سورية المركزي، لم ينعكس على أسعار الأعلاف لأن المصرف يقوم بتمويل مستوردي الأعلاف من خلال شركات الصرافة التي تتقاضى عمولات تصل نسبتها الى أكثر من 30%، أي إن الدعم يذهب لشركات الصرافة وليس للمنتجين، ولذلك لم تنخفض أسعار الأعلاف، وبالتالي أسعار الفروج واللحوم.
المثال السابق الذكر يؤكد حالتين، الأولى دعم الحكومة لقطاع الدواجن من خلال تمويل احتياجاته عن طريق مصرف سورية المركزي، والثانية عدم وصول الدعم الى هذا القطاع، ويُمكن أن نضيف حالة ثالثة وهي ذهاب الدعم لشركات الصرافة.
الدولة تدعم الكثير من القطاعات، ولكن لم ينعكس هذا الدعم زيادة في الإنتاج ولا على العاملين في هذه القطاعات، ما يعني وجود غلط في طريقة إيصال الدعم، وهذا في المحصلة ضياع للمال العام وانهيار لقطاعات مهمة في تأمين احتياجات المواطنين من القيمة الغذائية، ولذلك لا بدَّ من إعادة النظر في آلية توزيع الدعم واعتماد الدعم على الإنتاج كما القمح، لأن العبرة في الخواتيم.

معد عيسى
التاريخ: الثلاثاء 17-3-2020
الرقم: 17218

آخر الأخبار
حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس محليات..بعد نشر "الثورة" تحقيقاً عنه.. مشروع ري الباب وتادف في صدارة أولويات الإدارة المحلية المدارس الخاصة في طرطوس عبء على الأهالي