الملحق الثقافي: عقبة زيدان:
من حيث المبدأ، يحق للجان الجوائز الأدبية أن تقرر ما تراه مناسباً وصالحاً لنيل الجائزة التي تقوم عليها. ويحق أيضاً أن تقصي أو تقبل من تشاء، ملتزمة بالقواعد التي وضعتها لقبول العمل أو رفضه.
بعد عمليات طويلة من الفرز والانتقاء، والاتفاق والاختلاف بين أفراد اللجان، يخرج عمل أدبي وينال الجائزة، فيما تخرج أعمال من القائمة الطويلة أو القصيرة، وتكون أكثر حرفية وجمالاً من غيرها.
ما هي المعايير التي تمنح على أساسها الجوائز الأدبية؟
بالنسبة إليّ: أنا لا أعرف فعلاً. وأدرك أن كثيرين غيري لا يعرفون لماذا يتربع فلان على عرش الجائزة، مع أن عمله يكون بين الأعمال الأقل مستوى!
قليلة هي الأعمال التي نالت جوائز عربية، وكانت لها قيمة أدبية، أو حملت بعض الجديد على مستوى الرواية. وإذا كان عليّ أن أكون شفافاً، لم يكن هناك أي عمل متين يستحق أن ينتشر بين القراء ويروج له على أنه مهم أو مميز.
المشكلة في الجوائز العربية، هي مشكلة متعددة الجوانب ومركبة؛ فمثلاً ليس هناك من هو مؤهل لأن يكون حكماً على الأعمال الجيدة فنياً وفكرياً، وكذلك فإن الحسابات المادية تكون غالباً في الميزان، أي أن تأثير دور النشر على قرار اللجان يفضي إلى حالة من عدم النزاهة في أحقية الجائزة.
هذا ليس تجنياً أبداً على الجوائز العربية، فقد قرأت معظم الأعمال التي نالت جوائز، ولا أظن أن أي عمل روائي كان مشجعاً كفاية، لأن يجعلك تمدحه وتمدح الذين قرروا منحه الجائزة.
Okbazeidan@yahoo.com
التاريخ: الثلاثاء17-3-2020
رقم العدد : 991