الملحق الثقافي:
الفنانة التشكيلية عفاف خرما صاحبة تجربة طويلة في الفن تمتد لحوالي نصف قرن امتازت فيها بلوحة ذات طابع أكاديمي رصين ينحو لموضوعين أثيرين على قلبها هما بورتريهات لنساء والطبيعة الصامتة.
وشكل المعرض الأخير للفنانة خرما الذي استضافته صالة عشتار فرصة لجمهور الفن التشكيلي للاطلاع على تجربتها التي اتجهت فيها مؤخراً للتبسيط واختزال التكوين وعناصر اللوحة الى جانب لوحات من تجربتها الكلاسيكية التي عرفت بها طوال رحلتها الفنية.
وتضمن المعرض 30 لوحة بأحجام متنوعة بتقنيتي الاكريليك والباستيل، وتركزت مواضيعها على المرأة بحالات إنسانية وحياتية متنوعة مع حضور دائم للطبيعة الصامتة التي لعبت دور البطولة في عدة أعمال في اتجاه نحو الواقعية الكلاسيكية الأكاديمية.
وعن المعرض قالت التشكيلية خرما: “حاولت في الأعمال الأخيرة التحرر من النمط الكلاسيكي المعروف عن أعمالي وذلك من خلال تقديم التكوين الحر مع الاختزال لعناصر اللوحة والتقشف باستخدام اللون للحصول على تناغم العناصر ضمن مجموعة تقاربات اللون الواحد”.
وعن المواضيع التي تقدمها في لوحاتها أوضحت التشكيلية أن الحياة تحتم علينا التعايش مع كل ما يحيط بنا من أشياء نراها ونتعامل معها يومياً فهذه الأشياء تستهوينا أشكالها وألوانها المختلفة وخاصة مع التنوع الذي لا حصر له في تحولاتها مع انسكاب الضوء عليها وتماهيه معها.
وقالت خرما: “المرأة بطلة لوحتي الأساسية رغم تنوع حالاتها التي يرافقها تسخير للتكوين واللون لإظهارها، فالفنان يمر بمراحل مختلفة ولا يقف عند مرحلة معينة بهدف التطور عبر هذا الانتقال من مرحلة لأخرى”.
والتشكيلية عفاف خرما من مواليد حمص عام 1951 تخرجت في كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق سنة 1973 وحاصلة على دبلوم في التأهيل التربوي، وعملت في تدريس مادة التربية الفنية في ثانويات ومعاهد حمص ودمشق، ولها مشاركات دورية في معرض الخريف الذي تقيمه وزارة الثقافة، كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية المحلية.
التاريخ: الثلاثاء17-3-2020
رقم العدد : 991