ثورة أون لاين :
أكد الاتحاد العام لنقابات العمال أن توطيد الوحدة النقابية السورية وترسيخها إنجاز يدعو للاعتزاز، لأنه يعكس وعياً نقابياً سياسياً وطنياً رفيعاً لدى أبناء الطبقة العاملة ترجم عملاً مثابراً وجهداً متواصلاً لمواجهة الأخطار والتحديات.
وفي بيان بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لتأسيسه، أوضح الاتحاد العام لنقابات العمال أن يوم الثامن عشر من آذار لعام 1938 يكتسب أهمية خاصة في تاريخ الطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية، لافتاً إلى أن هوية الاتحاد الطبقية بقيت منذ التأسيس حتى يومنا هذا صلبة راسخة لم تنل منها المتغيرات الدولية التي عصفت بوحدة العمال التنظيمية وقضت عليها في العديد من بلدان العالم، ولا محاولات التفتيت وشراء الذمم التي انتهجتها مراكز نقابية دولية شكلت رأس حربة للامبريالية وعولمة الرأسمالية المتوحشة واستهدفت شرذمة صفوف الحركات النقابية المناضلة.
وأضاف الاتحاد العام في بيانه إنه في الذكرى الثانية والثمانين لتأسيس الاتحاد نجد في سجل عمال سورية وحركتهم النقابية صفحات مشرقة ومشرفة تؤكد أن عمالنا لم يتوانوا يوماً عن أداء الواجب الوطني بنفس سوية دفاعهم عن حقوقهم ومصالحهم، فساهموا في تدعيم الاستقلال الوطني وفي عمليات التنمية والبناء وواجهوا أيضاً إلى جانب كل الشرفاء من أبناء الوطن الإرهاب والعدوان وكل أشكال التآمر والحروب والحصارات الجائرة التي فرضت على وطننا وشعبنا.
ولفت البيان إلى أن ذكرى تأسيس الاتحاد العام تتواكب هذا العام مع انتصارات جديدة يحققها بواسل قواتنا المسلحة حررت المزيد من الأرض السورية من رجس الإرهاب ووجهت ضربات مؤلمة لدول وقوى إقليمية ودولية منخرطة في الحرب والعدوان الامبريالي الصهيوني الرجعي المتواصل على وطننا.
ودعا الاتحاد العام لنقابات العمال عمال وعاملات الوطن ممن لم يتوانوا يوماً عن أداء الواجب الوطني إلى المزيد من العمل والعطاء لتوفير المزيد من مقومات الصمود الوطني وإطلاق مبادرات عمالية تنصب في مواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب وإعادة إعمار سورية الآمنة المنيعة بوحدتها وتلاحم شعبها ومؤسساتها وجيشها الباسل وقيادتها.
وشدد الاتحاد العام على أنه سيبقى يعمل لما فيه الصالح العام وإعادة بناء ما دمره الإرهاب والعدوان، وتلبية مطالب العمال والدفاع عن القطاع العام الذي بنته أجيال العمال المتعاقبة وتطويره وتحديثه.