من نبض الحدث… هدن أردوغان لإعادة التسلح واستئناف العدوان!

 

 

 

لم يدرك الإرهابيون ولا حتى مشغلوهم حتى الآن أن الاتفاقات والتفاهمات والهدن حول ما يجري في سورية هي من أجل حقن دماء السوريين وإعادة الأمن والاستقرار إلى مدنهم وقراهم التي عاث الإرهاب فيها قتلاً ودماراً وخراباً وفساداً، وليس من أجل استفادة هؤلاء المرتزقة ومنظومة العدوان التي تستثمرهم من فترة الهدوء وإعادة تسليحهم لاستئناف جرائمهم بحق الأبرياء.
ولم يدرك المشغل الرئيس للإرهاب والقابع في البيت الأبيض بعد، ولا حتى أداته الأولى أردوغان، أن كل الفرص التي تمنحها سورية لمنظومتهما العدوانية هي من أجل التمهيد للحل السياسي ولفظ الإرهاب من الجغرافيا السورية بكاملها وليس لالتقاط أنفاس إرهابييهم لإعادة إنتاج مخططاتهم وأجنداتهم المهزومة.
فهؤلاء جميعاً، وفي مقدمتهم التنظيمات المتطرفة، يتوهمون أن حشودهم الجديدة على حدود إدلب ومهاجمتهم لمواقع جيشنا ستنقذهم من الهلاك، أو أن تسليحهم من قبل منظومة العدوان ستبني لهم سداً منيعاً بوجه الجيش العربي السوري، أو أن استئناف أعمالهم الإجرامية وقطع الطرقات ستطيل زمن بقائهم على الأراضي السورية.
الواهم رقم واحد في هذه المنظومة هو رجب أردوغان الذي يعيش حالة من الوهم الدائم لا مثيل لها، فهو في كل شهيق وزفير يعيش حالة وهم خاصة، ومنذ يومين فقط توهم أن تفجير إرهابييه لجسر محمبل غرب مدينة أريحا سيعرقل تحرير الجيش العربي السوري للطريق الدولي بين حلب واللاذقية.
فلم يدرك أردوغان أن جيشنا الباسل قرر تحرير كامل أرضه ولن تقف بوجهه قوة مهما تغطرست أو امتلكت من سلاح وعتاد لأنه جيش يملك الإيمان بقضيته والدعم والسند من شعبه.
ومع أن هذه الحقيقة ساطعة ولا مجال لتراجع من يؤمنون بها فإن راعي العثمانية الجديدة استمر بالعيش في قمقم أوهامه وظن أن خروقات أدواته وجنوده المتكررة لاتفاق موسكو ستوقف انتصارات السوريين في حربهم على الإرهاب، أو أنها ستجعلهم يتراجعون إلى الخطوط السابقة التي يحلم بها، دون أن يدرك أن ساعة الحقيقة هي الوحيدة التي تسير عقاربها بانتظام.
كتب أحمد حمادة

 

التاريخ: الخميس 19 – 3 – 2020
رقم العدد : 17220

 

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم