ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
بريطانيا وأميركا وفرنسا هي مثلث الاستعمار القديم والمعاصر الذي دمر دولاً وشعوباً كثيرة بسبب طمع هذه الدول وجشعها وغطرستها، ومنذ بداية الأزمة في سورية كانت هذه الدول تمثل رأس الحربة المسمومة داخل منظومة العدوان، التي أسست التنظيمات المتطرفة وأدخلتها إلى الأراضي السورية ونشرت من خلالها الفوضى الهدامة والقتل والدمار.
وعلى مدى السنوات التسع الماضية من عمر الحرب العدوانية مارست هذه الدول وبقية الأدوات في منظومتها الإرهابية كل أشكال التضليل والكذب لمواصلة عدوانها على سورية، فرأيناها وهي تتباكي على حقوق الإنسان مع أنها كانت أول من انتهك حقوق السوريين ودمرت مدنهم بطائراتها، والرقة الشهيدة خير شاهد على ذلك حيث دمرها التحالف الدولي بقيادة أميركا بشكل كامل.
واليوم وبمناسبة مرور تسعة أعوام على الحرب العدوانية التي استهدفت سورية ومازالت تستهدفها تأتي هذه البلدان الثلاثة وعبر سياساتها التضليلية لتؤكد على نهجها العدواني ذاته، فتصدر بياناً يحمل بين سطوره كل أنواع الكذب والنفاق وطمس الحقائق.
مثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات أو الرجم بالغيب بل هو حقيقة تؤكدها الأرقام والوقائع والصور والأحداث المتتالية على مدى السنوات الماضية، فما تعرضت له سورية من قتل لشعبها ودمار وتخريب وفوضى هدامة أكبر دليل على تآمر هذه القوى مع الكيان الإسرائيلي لإخراجها من معادلة المنطقة.
واليوم تستمر هذه القوى الاستعمارية في محاولات فرض هيمنتها على المنطقة وإعادة سيطرتها على العالم انطلاقاً منها للتحكم بمقدراته بما يخدم أجنداتها المشبوهة، دون أن تدرك أن مشاريعها ستذهب أدراج الرياح كما ذهبت حملاتها الاستعمارية قديماً إلى الجحيم بفضل صمود الشعوب ومقاومتها وإرادتها الحرة.