الدوري الممتاز لكرة القدم ما بين التأجيل والإلغاء..ارتباك في الأندية بانتظار القرار الحاسم.. والفرق المهددة تتمنى التعليق
كان مقرراً أن تجتمع أمس لجنة المسابقات في اتحاد كرة القدم، لبحث مصير الدوري الممتاز وبطبيعة الحال المسابقات الأخرى التي تتعلق بدوري الدرجة الأولى ودوري الفئات، وخاصة أن إيقاف الدوري حتى منتصف الشهر القادم أربك الأندية التي تاهت ما بين الاستمرار بالتدريب على أساس احتمال استئناف الدوري، وما بين التوقف والالتزام بالتعليمات الداعية إلى وقف النشاطات بكافة أشكاها، ووقعت الأندية في إشكالية مادية حيث أن التوقف سيكلفها نفقات إضافية كرواتب مدربين ولاعبين، وكذلك إشكالية فنية كون المنافسة في الدوري سواء كانت للفوز باللقب، أو الصراع للهروب من الهبوط، يتطلب جاهزية دائمة لا تتحقق إلا بالتدريب المستمر.
آراء مختلفة
ووسط هذا الارتباك والحيرة، وخاصة مع التطورات المستمرة عالمياً ومحلياً فيما يتعلق بفيروس كورونا، تنتظر الأندية قرارات حاسمة والتي يبدو أنها ستكون بلا اجتماع بعد أن تم تأجيل اجتماع لجنة المسابقات، حيث يتوقع أن يكون هناك تواصل مع الأندية لمعرفة رأيها ومقترحاتها حول موضوع الدوري، ومن خلال المتابعة عن بعد لاحظنا أن هناك عدة آراء ومقترحات، وهذه الآراء والمقترحات بحسب الزاوية التي ينظر منها كل طرف. فبعض الأندية تريد الاستمرار بدون جمهور وهذا يتعلق بالأندية المنافسة على اللقب والتي لا تريد قراراً بالتوقف ومنح اللقب هكذا وإن كان فريق تشرين المتصدر يستحق التتويج، ذلك أن فرقاً كالوثبة والجيش وحطين ترى أنها قادرة على المنافسة وأن اللقب لم يحسم بعد وأنه بإمكانها انتزاع البطولة.
فرق أخرى ترى أنه من الأفضل إلغاء ما تبقى من مباريات وإعلان تشرين بطلاً كونه المتصدر وبفارق مريح من النقاط، وعلى الطرف الآخر من اللائحة لا يكون هناك هبوط هذا الموسم، على أن تهبط أربعة فرق في الموسم القادم، وأكثر من ينادي بهذا وهذا أمر طبيعي الفرق المهددة بالهبوط وهي الجزيرة وجبلة والساحل والفتوة، بالإضافة إلى عدد من فرق الوسط التي ستبقى في الوسط وستلعب دون حافز، وستتكبد نفقات كثيرة بلا فائدة.
وهناك رأي بأن تُعلّق المسابقات حتى إشعار آخر، على أن يكون الاستئناف حسب الظروف وقرار الاستئناف قبل وقت كاف يتيح للأندية أن تستعد قدر الإمكان للعودة.
الخسائر المالية كبيرة
لا يخفى على أحد أن الأندية أنفقت وتنفق الكثير في كل موسم في إعداد فرقها، وذلك ما بين أجور لاعبين ومدربين وهؤلاء عقودهم ورواتبهم كبيرة، وكذلك هنالك أجور الإداريين، وهناك أندية تستدين لتدفع الرواتب وأحياناً تؤخر رواتب المدربين واللاعبين لأشهر لأنها أندية فقيرة، وليس لديها الاستثمارات التي تسدّ احتياجاتها، ولهذا فإن من الضروري حسم الأمر بسرعة، وعلى الأقل يكون القرار الفصل خلال أسبوع على أبعد حدّ، لتعرف الفرق فيما إذا كانت ستستمر بالتدريب وتحافظ على لاعبيها وكوادرها الإدارية والفنية، أو تتوقف وتصرف الجميع إلى بيوتهم ليكون الموعد في الموسم القادم، وهذا يتطلب قرارات لا تتعلق بالإيقاف فقط، بل وبالصيغة التي تؤول إليها أمور البطولة من حيث حامل اللقب والهابطين.
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين23-3-2020
الرقم: 17222