ثورة أون لاين _ هزاع عساف:
جميع المسوحات الطبية للإصابات المشتبه بها تؤكد أنها سلبية، كما أن تقارير منظمة الصحة العالمية التي تصدر بشكل مستمر كانت تقول حتى أول أمس خلو سورية من أي إصابة، وهذا مؤشر إيجابي يتصف به الواقع العام، باستثناء الإصابة الوحيدة التي أعلن عنها وزير الصحة فإنه يستلزم تنفيذ وتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة، ولاتزال تتابع وتشدد هذه الإجراءات لأهميتها وضرورتها وأثرها الفعال في الوقاية والحماية.
ربما تكون بعض هذه الإجراءات صعبة وقاسية ومنها ماهو مؤلم بالفعل، لكن إذا نظرنا إلى الغاية والهدف وأخذنا بالأسباب الموجبة، فإن هذا الألم وهذه القساوة والصعوبة وماشابه تتحول تلقائياً إلى ماهو العكس، وتصبح عوامل تحفيز وتشجيع مباشرة وأكثر من ضرورية بل مطلوبة شكلاً ومضموناً.
إن التجارب والوقائع عبر التاريخ قديماً وحديثاً تسجل بما لايدع مجالاً للشك أبداً بأن السوريين سباقون ومتفوقون في اجتياز المصاعب والأزمات وبارعون جداً في امتحان الوعي، و مانشهده هذه الأيام من ظروف استثنائية نعيشها ويعيشها العالم أجمع يحكم علينا الارتقاء إلى أعلى درجات المسؤولية والتعامل بجدية وعقلانية مع هذه الظروف للعبور إلى برالأمان.
إن المستوى الجديد من الإجراءات الاحترازية التي دخلنا بها يأتي في إطار ماتقوم به الشعوب والدول لمواجهة فيروس الكورونا، أثبتت الوقائع نجاعتها وقدرتها على إعطاء نتائج مهمة جداً وحيوية.علينا أن نلتزم إجراءات الحكومة وننفذ التعليمات والإرشادات التي تصدرها وإلا سنكون مستهترين أو غير مبالين ولنتذكردائماً أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.