ثورة أون لاين _ بشرى حاج معلا
في الوقت الذي زادت فيه الحاجة الى المنتجات الغذائية لتلافي خطر الفايروس العالمي
ومع كافة الاجراءات المتخذة للحفاظ على السلامة العامة توقفت كل الاسواق العاملة في سورية لمواجهة هذا الوباء لكن الوحيد الذي بقي يتماشى بفخر دون هضامة هو ارتفاع اسعار السلع والممنتجات الاستهلاكية..
قد تكون كافة الاجراءات المتخذة موضوعية لكن جنون الاسعار الذي يحلق عاليا في طرطوس الان شهد نوع اخر من الوباء البشري القاتل ..
اجواء كثيرة من الغبن ترافق كل شخص التزم بيته وأوقف عمله اليومي الذي يقتات منه ..
لكن على ما يبدو أنه لا حياة لمن تنادي ..
أجواء من الحذر باتت ترافق المجتمع السوري بكل أطيافه ولكن رغم الحديث المتكرر عن أجواء الغلاء الفاحش لم نجد أحدا يستنكر ويعلن عن سبب ارتفاع هذه الاسعار رغم التناقض الحاصل ما بين الصحة والسلامة العامة مع ارتفاع اسعار الخضار والفواكه المطلوبة لمحاربة هذا الوباء ..
فهل يعقل ان يصل لهيب الأسعار لهذا الجنون الذي شهده الجميع مؤخرا ومازالت الاسعار في ارتفاع يوميا قد حفظها الكثير واكتفى بذكرها بدل شرائها…؟!
فاتت الرسالة من جميع المواطنين..
بالمطالبة بإغلاق جميع محلات الخضار والفواكه لأنهم يستغلون حاجة المواطن وينهشون بلحمه ولم يعد بإمكان المواطن شراء حاجاته من غلاء الاسعار..
فلن يأتي هذا الوباء لقتلنا فقط بل ليصحي أصحاب الضمائر النائمة من غفوتهم ..
ويحارب كل المتلاعبين الكبار في الداخل لأنهم سبب الازمة الأكبر في سوريا..
لبيقى سؤالنا الأهم ترى لما هذا الارتفاع الجنوني في الاسعار المعلنة ..؟
واين هي الرقابة الان..؟
ربما التناقض الحاصل في زيادة الاسعار الهائل بات قاب قوسين أو أدنى في هذه الظروف التي بات من الواجب ان يبادر الكل للمساعدة وايجاد الحل بالتعاون وزرع الثقة .. بدل الاستغلال..
لذا وجب التنويه …!!!
التالي