في زمن الحروب والجائحات..الأم صمام الأمان وجدار الصد الأول

ثورة أون لاين- فردوس دياب:

تذوب الكلمات عند الحديث عن تضحيات وعطاءات الأم، والتي تتضاعف في أزمنة الحروب والجائحات، ولعل سنوات الحرب العدوانية التي مرت على الشعب السوري ومازالت قائمة, أثبتت وأكدت مجددا أن الأم السورية لم تبخل بتقديم كل ما تملك فداء للوطن، حيث قدمت فلذة كبدها، فكانت أم الشهيد وزوجته وابنته وأخته. 

كذلك في زمن الجائحات وانتشار الأوبئة تصبح مسؤوليات الام أكبر وأوسع انطلاقا من أنها بوصلة الاسرة والمجتمع التي تحدد وجهتها الصحيحة التي تعبر بها نحو شاطئ الأمان.
اليوم وفي هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الغالي والعالم بأسره بعد اجتياح وباء الكورونا معظم دول العالم، تتوسع دائرة المسؤوليات بالنسبة للأم السورية, لتكون امتدادا لمسؤولياتها وعطاءاتها داخل المنزل وخارجه، حيث يبرز الدور التوعوي على سطح الحدث انطلاقا من أهميته البالغة في هذه الظروف التي تلف الوطن.
خلق وتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي بأخطار وباء الكورونا هوأحد المهمات الأساسية للأمهات في هذه المرحلة الصعبة تحديداً، وهذا انطلاقا بالدرجة الأولى من الحرص على الأبناء والأسرة وعلى المجتمع بشكل عام.
من الأمور الهامة التي يتوجب على الأمهات الأعزاء الانتباه إليها، أنهن الأقدر على حماية وتحصين أبنائهن من هذا المرض الفتاك، بعيدا عن كل الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة السورية خلال الأيام الماضية للتصدي لهذا الفيروس القاتل، وهذا يكون بالتوعية الصحية على قاعدة القدوة الحسنة، حيث يجب على الأمهات الاعتناء بالنظافة الشخصية للأبناء، وهذه التوعية يجب أن تسود في المنازل لتصبح ثقافة راسخة عند كل الأسر ثقافة لا تنتهي بنهاية هذا الوباء، بل يجب ان تستمر لتعكس رقي وتطور الفرد والمجتمع.
عطاءات الأم وتضحياتها كبيرة جداً ولا يمكن لأي قلم أن يَخطها، كما لايمكن لأي كلمة أن تحيط بمعانيها ودلالاتها السامية، فتضحيات وعطاءات الام خُطت بالدماء والدموع والاوجاع التي حفرت عميقاً في الذاكرة، خصوصا في هذه الحرب الشرسة التي ما تزال تشن على وطننا الغالي من قبل أعداء الشعب السوري.
أوجاع الحرب وتداعياتها وكذلك اخطار الأوبئة واهوالها يجعل من الام بشكل خاص الحصن الأكثر صلابة ومناعة لحماية المجتمع، من خلال مواجهتها هذا الفيروس القاتل قبل أن يصل إلى فلذات أكبادها وينتشر الى عموم الشعب، وهي معركة استباقية لمنع هذا الوباء من الدخول الى الوطن.
الأمر الهام الذي يتوجب على الأم القيام به هو احتواء أبنائها داخل المنزل وعدم دفعهم الى أحضان الشارع من اجل التخلص من شغبهم وضجيجهم، لان مثل هذا الامر قد يسبب الاحتكاك المباشر مع رفقائهم وأقرانهم، خاصة إذا كان بعضهم مصاباً بالرشح والانفلونزا.
الأهل عموما والأمهات تحديدا مطالبات بمسؤوليات أكثر في هذه الظروف الاستثنائية التي يظهر فيها الوعي كأولوية وكضرورة، لاسيما الطلب من أبنائهن الابتعاد عن التجمعات وأماكن الازدحام والبقاء في البيت قدر الإمكان حتى تنتهي مدة الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الحكومة.
الأم نبع لا ينضب من العطاء، وكل الكلمات لن تفيها جزءاً بسيطاً من حقها علينا، ومن أجل سلامتها وسلامة الجميع, يجب علينا كأبناء حمايتها والحفاظ عليها والاستماع الى كل توجيهاتها ونصائحها.

آخر الأخبار
بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم