إجراءات مديرية الصحة المدرسية للتصدي لفيروس كورونا .. فرصة للتقصي عن البيئة المدرسية الفيزيائية والتشديد على نظافة المرافق الصحية
ثورة اون لاين – ميساء الجردي
في إطار الإجراءات التي تتبعها وزارة التربية للتصدي لفيروس كورونا وتنفيذاً للتوجيهات الاحترازية أصدرت مديرية الصحة المدرسية عددا من التعاميم طلبت من دوائرها في المحافظات اتخاذ أساليب الوقاية من انتشار الأمراض وفق خطة وزارة التربية في مكافحة الأمراض السارية، بالإضافة إلى نشر لمحة تعريفية عن فيروس كورونا. وأوضحت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي: أن خطة التوعية تضمنت طرائق انتشار الفيروس وأعراضه ووسائل الوقاية من العدوى به, وترافقت مع ورش عمل متنقلة في المحافظات كافة، بالتعاون مع مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية للعاملين في دوائر الصحة المدرسية بعنوان (متابعة المستجدات الخاصة حول انتشار فيروس كورونا المستجد (Covid 2019 )؛ نوقش خلالها خطة وزارة التربية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا, وتوجيه كوادر الصحة المدرسية في المحافظات كافةً للقيام بورشات مشابهة للعاملين في الصحة المدرسية ودوائر التوجيه والبحوث، فضلاً عن عقد ندوات وجلسات تثقيفية في المدارس لرفع الوعي الصحي حول المرض وطرائق الوقاية من العدوى به.
وأكدت الطواشي: أن الحملة الواسعة التي شملت جميع مدارس القطر كانت فرصة للتقصي عن البيئة المدرسية الفيزيائية (خزانات مياه – مرافق صحية – مقاصف), ورصد حالات الإنتانات التنفسية في المدارس، وإرسال تقارير شهرية لمديرية الصحة المدرسية تتضمن أعدادها حسب الجنس والعمر، والإخبار الفوري عن الحالات الشديدة التي تتطلب دخول المشفى، مع وجوب الاهتمام بالنظافة العامة، ولاسيما نظافة المرافق الصحية, والتشدد في مراقبة خزانات المياه المخصصة للشرب في المدارس، والتأكيد على تعقيمها أصولاً وضمان وجود خزان مياه نظيفة في كل مدرسة على الأقل.
مبينة أنه وبعد تعليق الدوام المدرسي، تم مباشرة الطلب من دوائر الصحة المدرسية في المحافظات تفعيل دور دوائر ومستوصفات الصحة المدرسية المركزية والفرعية في استقبال التلاميذ والطلاب والمعلمين والمدرسين المرضى في كل منطقة تعليمية، وتقديم المساعدة المطلوبة لهم سواء أكانت علاجاً أم تحويلاً إلى المشفى أو توعية صحية وتثقيف حول المرض, واستثمار فترة تعليق الدوام في إجراء تنظيف وتعقيم واسع للمدارس، وصيانة المرافق الصحية في مدارس القطر كافة، لافتة إلى أنه تم العمل مباشرة على تأمين وسائل الوقاية الفردية للعاملين في مستوصفات الصحة المدرسية من أطباء ومساعدات بشكل فوري (قفازات وكمامات طبية وكحول طبي وجيل كحولي معقم للأيدي)؛ بهدف استخدامها في أثناء التعامل مع المرضى, وإيقاف عمل اللجان الطبية الفرعية للتحويل إلى عمل إداري لأسباب صحية مع إيقاف عمل اللجنة الطبية في مديرية الصحة المدرسية بوزارة التربية.
وأشارت مديرة الصحة المدرسية أنه تم تعقيم 28 مدرسة بمعدل مدرستين في كل محافظة، وتجهيزها لتسلم لوزارة الصحة، واعتمادها مراكز للحجر الصحي في حال اقتضت الحاجة لذلك، وتشكيل فريق عمل لا يقل عن 15 عاملاً من دائرتي الصحة المدرسية و الجاهزية ومن ذوي الخبرة للتعامل مع أي حالة طارئة في كل محافظة، ليتم تدريبهم من قبل وزارة الصحة للعمل في هذه المراكز, وتعقيم وتجهيز 14 مدرسة بمعدل مدرسة واحدة في كل محافظة اعتمادها مراكز للحجر الصحي خاصة للعاملين في القطاع التربوي في حال اقتضت الحاجة لذلك, ودعوة أطباء الصحة المدرسية لدورة تدريبية لتفعيل دوائر ومستوصفات الصحة المدرسية في المحافظات؛ بهدف استقبال التلاميذ والطلاب والمعلمين والمدرسين المرضى في كل منطقة تعليمية ،وتقديم المساعدة المطلوبة, وتخصيص مستوصفين من مستوصفات الصحة المدرسية في كل محافظة كمركزي طوارئ، وتعميم أرقامها لتلقي الاستشارات الطبية يومياً من الساعة 8 صباحاً وحتى الساعة 4 بعد الظهر, والعمل على تأمين كل من: وسائل الوقاية الفردية للكادر الطبي والفني العامل في الصحة المدرسية بالمحافظات كافة، بالإضافة إلى البروشورات التوعوية، وأجهزة قياس الحرارة الانفراريد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وبحسب القائمين على هذه الإجراءات تم وضع خطة إسعافية لتأمين المياه النظيفة الصالحة للاستخدام، والصابون، وحبوب الكلور المستخدمة في تعقيم مياه الخزانات في المدارس كافة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، ليتم تأمينها عند انتهاء فترة تعليق الدوام وعودة التلاميذ إلى مدارسهم، بالإضافة إلى تزويد المدارس ببروشورات حول نظافة المياه، وأهمية العناية بغسيل اليدين في المحافظات كافة.
يذكر أنه تم تفعيل خطين رباعيين ساخنين في مديرية الصحة المدرسية لتلقي الاستفسارات الطبية على مدى الـ 24 ساعة، والعمل على تجهيز مركز طبي مؤقت وحجر صحي ضمن مدينة دمشق للعاملين في وزارة التربية.