الحكومة والمافيات

ثورة أون لاين – شعبان أحمد
وهكذا رفعت الحكومة الراية البيضاء أمام السوق ومافياته..؟! هذا ليس استنتاجاً ولا يندرج في قائمة الاتهام…

كما أنه لا يعتبر تجنياً بل هو الواقع… الواقع الذي تشهده الأسواق حالياً في ظل فوضى عارمة مع غياب أجزم أنه متعمد لجهاز أثبت فشله قبل أن يولد… جهاز الرقابة التموينية الذي يلتزم الحياد إن لم نقل الانحياز إلى جانب هؤلاء المافيات الذين يتحكمون بقوت المواطن…!!‏

البعض يقول مدافعاً عن الحكومة: ما دخل الحكومة في هذا الموضوع إذا كانت -أي الحكومة- مدعمة بأجهزة متخصصة… أليس من المفترض أن تقوم بمهامها؟ وإلا فما الداعي لها؟‏

ليرد آخر: الحكومة مسؤولة عن رعيتها كما أنها مسؤولة عن أداء أجهزتها والمفروض هنا أن تكون هناك متابعة وتقارير شبه أسبوعية يتم من خلالها تقييم أداء تلك الأجهزة ومن ثم استخدام مبدأ الحساب والعقاب… وإلاّ فما الفائدة من إحداث مكاتب تسمى «متابعة» على مستوى الحكومة وكذلك المحافظات والإدارات؟!‏

العجيب هنا… والذي لم أستطع كما كل الناس فهمه هو كيف تكون سلعة ما أسعارها متفاوتة بين محل وآخر ضمن الحي الواحد وهذا ينسحب على تفاوت سعرها بين حي وآخر ومحافظة وأخرى.‏

البعض من المسؤولين يتحجج بتكاليف النقل ومخاطر الطريق ليأتي الجواب ميدانياً مرفقاً بسؤال تعجب: كيف يكون سعر سلعة في محافظة منتجة أعلى من محافظة أخرى تستجر هذه السلعة منها؟!‏

هنا أعتقد تسقط كل الحجج وتبقى علامات التعجب سيدة الموقف؟!!!‏

السؤال الآخر: لماذا لا تقوم الحكومة باتباع أسلوب الفوترة كما كان في السابق؟ بمعنى أن تقوم الحكومة بالإيعاز إلى أجهزتها «النائمة» بالاستيقاظ والعودة إلى نظام كان يطبق في ثمانينات القرن الماضي، ومفادها إلزام تاجر الجملة بمنح فاتورة لتاجر المفرق تحت «عباءة الدولة» لتقوم الأجهزة الرقابية بدورها بتحديد هامش ربح مع مراعاة تكلفة النقل وإلزام كل تاجر بتسعير كل سلعة وبالتالي نصل إلى مقاربة شبه صحيحة يمكن أن ننطلق منها إلى إعادة الهيبة إلى الدولة وضمان حق التاجر والمواطن وحتى المنتج.‏

هي مجرد أفكار وأعتقد أنها لا تحتاج إلى شهادات متخصصة ولا إلى خبراء خارجيين… فقط تحتاج إلى إرادة وإذا أرادت حكومتنا العتيدة الاستعانة بصديق ما عليها سوى العودة إلى تطبيق نظام الثمانينات…‏

وهنا نشير إلى أن سورية في تلك المرحلة مرت عليها أزمة لا تقل خطورة، عما تشهده حالياً.‏

آخر الأخبار
مؤتمر "سكريبت" في حلب.. صناعة محتوى وطني في عصر التأثير الرقمي تظاهرات بروكسل.. صرخة لوقف "مشروع تدمير الأوطان" من قبل وكلاء النظام الإيراني  وزير المالية يعلن فتح صفحة جديدة لملف القروض المتعثرة تعزيز التعاون بين وزارتي التربية في سوريا وتركيا الأمن الداخلي بريف دمشق يحبط عملية تهريب أسلحة إلى مناطق “قسد” الداخلية ترحب بتقرير "العفو" الدولية حول الأحداث في السويداء بينهم "المخلوع".. فرنسا تصدر 7 مذكرات توقيف ضد مسؤولين من النظام البائد مدخل دمشق الشمالي.. أرصفة جديدة وتنظيم مروري لتحسين الانسيابية محافظة دمشق: معالجة الانحدارات وتعزيز السلامة الانشائية في "مزة 86" بعد ترميمه بحجر اللبون.. عودة المشاة إلى شارع الأمين أردوغان: لن نترك سوريا وحدها وسنقف إلى جانبها دائماً سوق البيع في المعرض..إقبال على الغذائيات والشركات الصاعدة نحو الواجهة "غلوبال بيس ميشن" الماليزية..من الإغاثة الطارئة إلى دعم التنمية المستدامة في سوريا وزير المالية: خطوات جديدة لتحسين صرف رواتب المتقاعدين "الذرية" تعثر على آثار يورانيوم في موقع بدير الزور وتؤكد تعاون دمشق الجوز في طرطوس.. بين مشقّة الجني وغلاء الأسعار هل تقدم قمة "شنغهاي" نموذجاً جديداً للعلاقات الدولية محوره الصين؟ تحسين التغذية الكهربائية في دوما سوريا وإيطاليا.. تعزيز مسار العلاقات والتواصل لخدمة المصالح المشتركة تخفيضات تصل إلى 40بالمئة.. إقبال كبير على بازار "عودة المدارس" في طرطوس