ثورة أون لاين:
فرضت إجراءات التصدي لفيروس كورونا تغيراً في العادات والتقاليد والطقوس الاجتماعية المعتادة عند الأسرة السورية ولا سيما في شهر رمضان المبارك الذي اعتادت فيه الأسر الاجتماع على مائدة الإفطار.
مراسل سانا في اللاذقية استطلع آراء عدد من المواطنين حول طقوس الشهر الكريم وما تغير فيه فذكر باسل عيسى أن موائد هذا الشهر ستقتصر على أفراد العائلة وسيتم التخلي عن الولائم والتجمعات حفاظا على صحة أفراد الأسرة.
ويفتقد أحمد موسى ابن حي القلعة خلال شهر رمضان هذا العام أكثر الطقوس التي ترتبط بذاكرة أبناء اللاذقية وهي (اللمة) ويقصد بها اجتماع العائلة والولائم المتبادلة بين الأهل والأقارب والأصدقاء والتي كانت تصطبغ بها الحالة الاجتماعية وذلك بسبب التزام معظم العائلات بالإجراءات الاحترازية حرصا على السلامة العامة مشيرا إلى أنه يفتقد أيضاً إلى السهرات بعد الإفطار في المقاهي الشعبية أو في الحارات القديمة والتي تمتد إلى وقت السحور معرباً عن أمله بانتهاء هذا الوباء في أقرب وقت حتى تعود الحياة إلى طبيعتها.
وتقول السيدة ابتهال أصفاني (ربة منزل) إنها مع التزامها بإجراءات السلامة لن تستغني عن التمتع بأجواء شهر رمضان الكريم داخل منزلها سواء في إعداد المأكولات الشهية أو الحلويات التي تشتهر بها اللاذقية كالقطايف والكرابيج مع الناطف التي تحبذ صنعها بنفسها وكذلك العصائر بأنواعها وفي مقدمتها العرق سوس والتمر هندي.
وتشاركها السيدة نجوى العلي التي تبين أن الظروف الحالية لن تمنعها من التمتع بطقوس شهر الخير في البيت سواء في إعداد المائدة الرمضانية التي تشتهر بها محافظة اللاذقية بعناصرها الرئيسة من الشوربات والتبولة والفتوش والتمر والعرق سوس أو التمر هندي.
ويتحدث عبد الله برجس عن عادات رمضان حيث يشير إلى أن أهالي بعض الأحياء القديمة ما زالوا يمارسون طقوس تبادل السكبات لما لهذه العادة من أثر في تعزيز التكافل الاجتماعي فتبدو سفرة رمضان غنية ومتنوعة بأشهى الأطباق.
المصدر: سانا