ثورة أون لاين:
تمكن المهندسون والفنيون في سد محردة من إصلاح وتأهيل صمام ضخ المياه “صمام جونسون” المسؤول عن تصريف مياه السد إلى أقنية الري وتوفير نحو 200 مليون ليرة سورية.
وقال فادي عباس مدير الموارد المائية في حماة بتصريح لمراسل سانا إنه “بعد تحرير منطقة السد بالكامل من التنظيمات الارهابية ونزع الألغام التي خلفها الإرهاب بدأ العمل لتأهيل سد محردة وتفعيل دوره في إرواء الأراضي الزراعية في سهل الغاب بقدرته التخزينية العالية التي تبلغ 50 مليون متر مكعب من المياه .
وأشار عباس إلى أن تعطل صمامات جونسون المسؤولة عن تصريف مياه السد وعدم القدرة في المرحلة الحالية على تبديل الصمامات بسبب الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية تم العمل على إعادة تأهيلها بالاعتماد على الخبرات الفنية المحلية مبيناً أنه تم وضع خطة هندسية لكامل مراحل الإصلاح والتأهيل وخلال فترة شهرين من العمل والجهد المتواصل تمت إعادة إحيائها ووضعها بالخدمة الفعلية والمباشرة بعمليات ضخ المياه باتجاه أقنية الري لسهل الغاب.
سومر سريل مدير سد محردة اعتبر أن صمامات جونسون القلب النابض للسد يبلغ وزن الواحد منها 15 طناً وتقع على عمق 52 متراً أسفل جسم السد وهي المسؤولة عن تفريغ المياه باتجاه أقنية الري ومنها إلى الأراضي الزراعية في سهل الغاب.
وأشار سريل إلى تشكيل فريق هندسي من مهندسي وفنيي مديرية الموارد المائية بحماة وكوادر السد والبدء بعمليات اصلاح وصيانة الصمام رقم واحد التي انقسمت إلى أعمال معدنية وميكانيكية وأعمال كهربائية ووفق نظام الخريطة الهندسية التي تم وضعها تم انجاز كافة مراحل العمل في الصمام خلال 60 يوماً وكانت النتائج أفضل من المتوقع بكثير وتم تشغيله بطاقته القصوى التي بلغت 12 متراً بالثانية وهي نسبة التشغيل الكاملة.
وأوضح سريل أنه بعد تجربة الصيانة الناجحة وامتلاك الفريق الهندسي الخبرة والمعرفة الكافية تمت المباشرة بصيانة الصمام رقم 2 وهو الصمام الرديف وخلال أسابيع قليلة سيتم الانتهاء منه ووضعه في الخدمة لافتاً إلى الأعمال التي أنجزها عمال وكوادر سد محردة من تأهيل عشرات المواقع التي خربتها قذائف التنظيمات الإرهابية وتبديل اللوحة الكهربائية الرئيسية المغذية للسد وإعادة بناء السدة الترابية على المفيض وإنارة كامل جسم السد والساحة الرئيسية وصيانة عدد من بوابات المياه المدمرة والمعطلة وفتح وشق عدد من طرق الخدمة المؤدية إلى السد.