ثورة أون لاين – آنا عزيز خضر:
استمرت الفعاليات الثقافية في زمن «الكورونا» إلا أنها أخذت شكلاً جديداً اختلف عن الشكل الذي عرفناه، والكثير من هذه المبادرات كان لها حضورها المتميز خلال الفترة الأخيرة، فالجائحة تركت آثارها على كافة المجاﻻت ومنها الحياتية والثقافية، وإن توقفت أو انحسرت، إلا أن هناك مبادرات ثقافية عديدة كسرت قيودها وخرجت إلى النور، وإن اختلفت عن شكلها المألوف.
تابعت هذه المبادرات حضورها في المجتمع السوري بطرق شتى، منها وسائل التواصل الاجتماعي، بدءً من السينما في البيت والعرض لكثير من الأفلام تباعاً أيضاً، عبر بث عروض مسرحية تم تسجيلها، إضافة إلى الأمسيات الغنائية التي تواجدت وكان لها حضورها.
لقد حملت تلك الفعاليات أكثر من وجه ثقافي واجتماعي، وجسدت الوجه الآخر لمسؤولية الفنان تجاه المجتمع ودوره في تشجيع الناس على الالتزام بسلوكيات صحية، هي لصالح الفرد والمجتمع.
من تلك المبادرات، مبادرة الخميس الثقافي، وآخر ما قدم فيها أمسية الفنان “حنا توما” في حديقة مديرية الثقافة بحماه.
حول الأمسية ودور الفنان ومسؤوليته في الظروف الطارئة، تحدث الفنان “حنا توما” قائلاً:
“باعتباري كفنان جزء من ثقافة المجتمع، وكفرد من مديرية ثقافة حماه، كان لي شرف المشاركة بالمبادرة…
فكرة المبادرة التي تم تقديمها من خلال مديرية الثقافة، وبإشراف وزارة الثقافة، تعتبر لفتة رائعة للتواصل مع المجتمع خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، والتي أبعدتنا عن الفن والناس ..
تنبثق أهمية هذه المبادرة، من قدرتنا على أن نتواصل مع المجتمع ومع الجمهور الذي ابتعد، وابتعدنا عنه بسبب هذه الظروف، فمن خلال مشاركتي في هذه المبادرة، ولأن الفن رسالة، أعتبر نفسي أتابع رسالتي الفنية التي أومن بها، وواجبي كفنان هو إسعاد الناس، وإدخال البهجة إلى قلوبهم، وخاصة في هذا الوقت العصيب.
الشكر الكبير للأستاذ “سامي طه” وللكادر الموجود في مديرية الثقافة، لإتاحتهم لي فرصة التواصل مع الجمهور، حتى لو كان عن طريق البث المباشر، على أمل ان أكون قد أدخلت الفرح والبهجة إلى أكبر عدد ممكن من الناس .. دمتم ودامت سورية حرة أبية”..