ثورة أون لاين :
الأنثى المتمردة التي تقف في وجه الحارة، تخاطب كبيرها وصغيرها، النساء والرجال فيها بعنفوان مدافعة عن شرف العائلة داحضة الإشاعات التي يطلقها البعض .. بهذه السمات بدت خيوط شخصية بثينة تتوضح بشكل أكبر وتأخذ مسارها ضمن الأحداث بعد الحلقة الرابعة من مسلسل (بروكار) إخراج محمد زهير رجب وتأليف سمير هزيم، ومن خلال أداء مُفعم بالدفء ومُشبع من شخصية الفتاة الدمشقية التي تتمتع بالكبرياء والقوة والرافضة للظلم.
الفنانة زينة بارافي التي تؤدي الشخصية سبق أن قدمت مجموعة من الأدوار التي تركت من خلالها بصمتها الخاصة مكرسة حضوراً يُنبئ بفنانة قادمة بقوة تصعد السلم درجة وراء أخرى بتأنٍ وهي عارفة بما تريد وإلى أين تتجه، تطل من خلال أدوار تبقى مؤثرة في مجرى الأحداث وتحتاج إلى فنانة تمتلك المقدرة الحقيقية لتقدمها بالجدية الكاملة والمصداقية لتُقنع بها المتلقي، واليوم تؤكد مرة أخرى على أنها لا تسعى وراء (الكم) وإنما وراء الدور الذي يبقى ويحفر صداه في قلوب المشاهدين وعقولهم
الحلقات الأولى من العمل كانت كفيلة أن تُنبئ بأداء مختلف من خلال شخصية تحمل خصائصها وخصالها المميزة، تتمازج في داخلها قوة الشخصية مع الجرأة والتمرد على التقاليد والعادات البالية، هي بثينة التي تقدم صورة مختلفة عن الفتاة مقارنة مع أعمال سبق وتناولت الحقبة الزمنية نفسها في أعمال درامية، هي فتاة لها كيانها ودورها الفاعل في المجتمع، تقول كلمة الحق دون أن تخاف ، جريئة وترفض الذل والخنوع لها مواقفها الوطنية مع أهل بلدها ضد المحتل الفرنسي، ورغم الصراعات التي تعيشها والتي تؤثر عليها بشكل مباشر ورغم أن الفرنسي يقوم بسجنها وتتعرض للضرب في السجن لكنها تبقى قوية لا تلين أو تنكسر.