الملحق الثقافي: عقبة زيدان:
الكتّاب هم أول من يشير إلى الكارثة، وهم أول من يدق ناقوس الخطر لما يرونه قادماً من المستقبل. أما الآخرون، والذين يُنتظر منهم أن يقرؤوا ما كتبه الكتّاب، فإنهم يفاجؤون بحدوث الكارثة، مع أن الكتابة كانت موجهة إليهم، وإليهم وحدهم.
صدرت النسخة المترجمة من كتاب «الفيض- أمراض الحيوانات المعدية وجائحة الوباء التالية بين البشر» لديفيد كوامن، عام 2014 من ترجمة د. مصطفى إبراهيم فهمي عن سلسلة عالم المعرفة الكويتية. أما النسخة الإنكليزية فقد صدرت في الولايات المتحدة عام 2012.
نقرأ في الجزء الأول، في فصل «وجبة عشاء في مزرعة الفئران»، في الصفحتين 201 و202 ما يلي: «هكذا أثبت البحث المزرعي وجود فيروس كورونا غير معروف في مرضى السارس – أو موجود على أي حال في بعض منهم – .. وأصبح هذا الفيروس معروفاً باسم فيروس كورونا للسارس.. كان هذا أول فيروس وجد، بأي حال، أنه يؤدي إلى إصابة البشر بمرض خطير». ونتابع في صفحة 209 حيث يتحدث الكاتب عن 2003 «احتفل الناس بنهاية الوباء، أما من هم على معرفة أفضل بالمعلومات، فقد احتفلوا بحرص شديد. فيروس كورونا سارس لم يذهب بعد، إنه يختبئ فقط، وبإمكانه أن يعود».
ويقول الكاتب في خاتمة الكتاب: «الوباء الكبير التالي يمكن أن يكون من الإنفلونزا» ويتابع: «هل سينبثق مرض جديد في المستقبل القريب له من الفوعة والقدرة على الانتقال ما يكفي لأن يسبب جائحة بمقدار الإيدز أو إنفلونزا العام 1918؟».
ما قاله الكاتب قد حدث، فما رأيكم؟
Okbazeidan@yahoo.com
التاريخ: الثلاثاء28-4-2020
رقم العدد : 996