ثورة أون لاين:
طور علماء بيولوجيا تقنية جديدة شديدة الدقة لإعطاء الأدوية للنباتات وإنقاذ المحاصيل من الأمراض، بشكل يختلف جذريًا عن الطريقة التقليدية في مكافحة أمراض النباتات المرتكزة على رشها بالمبيدات الحشرية، ما يعوق وصولها إلى الجذور، أو الحقن بإبر كبيرة الحجم غير دقيقة قد تسبب ضررًا للنباتات.
وتعتمد التقنية الجديدة على إبر دقيقة الحجم توضع على لصاقة حيوية مكونة من الحرير، ومبنية على تجارب سابقة لحقن الأمصال للبشر باستخدام الإبر الدقيقة. واستعمل العلماء الحرير كمكون رئيس للصقات لقوته وعدم تسببه برد فعل تحسسي لدى النباتات وقابليته للتحلل بدرجة جيدة.
وتصل الإبر مباشرة إلى الجهاز الدوراني للنبات، خلافًا للمبيدات الحشرية المنتقلة عبر النبتة من الجذور إلى الأوراق. مع قدرتها على حقن النباتات بالأدوية والمواد المغذية أو لأخذ عينات أو حتى لتحرير الحمض النووي الريبوزي.
وطور العلماء التقنية الجديدة عقب الانتشار الواسع لمرض اخضرار الحمضيات، في مختلف أنحاء العالم، فضلًا عن الأمراض التي تصيب الموز والزيتون، ما ينعكس سلبًا على التسويق الزراعي ويتسبب بكارثة اقتصادية وغذائية.
حيث نجحت التقنية في تجاوز الاختبارات، مثل نظام توصيل الأدوية التي أجريت على نباتات الطماطم والتبغ، إذ استخدمت جزيئات الفلورسين تتبع مسار الحقن من الجذور حتى الأوراق.
وعلى الرغم من أن توسيع نطاق استخدام التقنية الجديدة ليس بالأمر السهل، حاليًا، إلا أنها تبقى تقنية واعدة، نظرًا لقابليتها للتكييف بسهولة مع باقي النباتات، ولدورها المستقبلي في تقديم الأدوية للنباتات لإنقاذها من الأمراض أو حتى المساعدة في هندستها لحمايتها من الإصابة.