ثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
مظهر ملفت تشهده اسواق محافظة درعا بعد فترة من الركود بسبب كورونا ، حيث بدا المشهد الميداني للأسواق أن هناك حركة تسوق نشطة وملحوظة في اسواق مختلف مدن وبلدات المحافظة وذلك لشراء ألبسة العيد ..
وبالرغم من ارتفاع أسعار الملبوسات الكبير يحاول الاهالي ارضاء اولادهم بكسوة العيد بأقل الاسعار ، حيث أصبح ثمن قطعة اللباس حالياً ضعف ثمنها قبل عدة أشهر وبزيادة تقارب مئة بالمئة كما ذكر أحمد منصور، مشيراً إلى انه استدان مبالغ مالية تساوي ضعف راتبه من اجل كسوة العيد وسيضطر للسداد بشكل مقسط حتى يفرح أولاده بالعيد.
بينما اكدت جميلة مفلح أن أسعار هذا العام مرتفعة جداً فثمن قميص بناتي من النوع الجيد يصل لنحو عشرة ألاف ليرة وبنطلون الجينز الشبابي بـ١٢ الف ليرة والمانطو بـ٣٠ ألف.
وبينت منصورة محمود أن جنون أسعار الالبسة وخاصة الولادية والنسائية لا تطاق وهي مرهقة للاهالي ولا نستطيع الشراء بسبب ارتفاع الاسعار ، إذ ليس من المعقول أن يصبح ثمن القميص النسائي عشرة الاف ليرة وهو لا يكلف اربعة ألاف في أحسن الاحوال ..
وقال علي ناصر أن مربح التجار كبير ويصل لضعفي ثمن القطعة الحقيقي، في حين طالب حسان العلي الجهات المعنية بوضع حد لارتفاع اسعار الالبسة والاحذية، مبيناً أن ثمن الحذاء من النوع الوسط وصل الى عشرة ألاف ليرة حيث كان سعره قبل عام ٣٠٠٠ ليرة، متسائلاً لماذا هذا الغلاء وخاصة في المناسبات والاعياد ؟؟
واشار بعض المواطنين إلى ضرورة وضع حد لارتفاع الأسعار واستفلال تجار الجملة والمفرق لحاجة الناس لشراء حاجيات العيد ورفع الاسعار بشكل مخيف ، فراتب الموظف لايستطيع شراء لباس متواضع لشخصين من كل عائلة وتبقى العائلة بدون مصروف طيلة الشهر ..
واوضح بعض المواطنين أن هذا الارتفاع الحاد بأسعار الالبسة والاحذية يستوجب على الجهات المعنية التدخل لضبط الاسعار وليس ترك المنتجين وتجار الجملة والمفرق يحددون تكاليف الانتاج حسب منفعتهم من اجل تحقيق المزيد من المرابح على حساب المواطن .
وذكر بعض أصحاب محال بيع المفرق أن ارتفاع اسعار الالبسة يعود الى غلاء مستلزمات الانتاج وتجار الجملة والمنتجين مبررين ذلك بارتفاع اسعار المواد الاولية والشحن وغيرها من نفقات، مشيرين إلى أن هناك ضعف كبير بالقوة الشرائية للمواطنين بسبب ارتفاع الاسعار وقلة دخلهم.
وبينوا ان الكثير من المواطنين يأتون للمحال وعند معرفة الاسعار يغادرون.
واشار رئيس دائرة حماية المستهلك المهندس بسام الحافظ أن دوريات المديرية تجوب الاسواق لضبط أي مخالفة ومعالجة أية شكوى، مؤكداً ان هناك تشكيلة متنوعة من الالبسة في الاسواق وقد تم معالجة عشرات الشكاوي المقدمة من المواطنين خلال الفترة الماضية ..
فالاسعار بالوقت الحالي أصبحت لا تطاق والمواطن يكتوي بنارها، فهل يتم التدخل بسرعة لوضع حد لذلك الارتفاع وتحديد تكاليف الانتاج لكل قطعة بشكل حقيقي من قبل لجان محايدة وتحديد نسبة ربح معقولة تناسب دخل المواطن؟