ثورة أون لاين-طرطوس – ربا أحمد:
رغم التأكيد على ضرورة اتخاذ كل إجراءات السلامة للوقاية من فيروس كورونا مع عودة الأنشطة الاقتصادية والخدمية وإعادة فتح الأسواق الشعبية، إلا أن الكثير من الناس يتجاهلون الالتزام بالارشادت الصحية، الأمر الذي يتطلب المزيد من الوعي لدى المواطنين، حيث لوحظ غياب اجراءات الوقاية في الأسواق والشوارع والمحال التجارية والعيادات الطبية.
ففي جولة ضمن مدينة طرطوس نادرا ما ترى مواطنا او اثنين يضعون كمامة طبية في ازدحام كبير جدا ، ففي أحد محال بيع الأحذية كانت الناس مكتظة وكل يريد طلبه ويضع حذاء ويمسك به الآخر بينما يوجد ٤ أطفال ضمن هذا الازدحام دون مبالاة من الزبائن او صاحب المحل ، وكذلك الأمر في أحد محال بيع الحلويات حيث طالب احد الزبائن بضرورة التباعد فأجابه صاحب المحل ( الله الحامي) ، وفي سوبرماركت كبيرة غابت كافة وسائل التعقيم بينما الناس بالعشرات ويدفعون النقود وهي أحد أبرز أسباب نقل للفيروس ودون استخدام اي معقم من صاحب المحل او الزبائن.
وعند الدخول إلى مخبر طبي وبالرغم من كثرة المرضى الا أنهم لم يتخذوا اي من اجراءات الوقاية وهم المعرضون اكثر من غيرهم بينما الموظفات التزموا بالإجراءات الاحترازية كافة ، وعند سؤال المرضى عن أسباب إهمالهم لاشكال الوقاية ، أشاروا إلى أنهم خافوا في البداية ولكن مع مرور الوقت وقلة عدد الإصابات خف لديهم الاهتمام بالكمامات والمعقمات.
وفي زيارة للسوق الشعبي على جسر الغمقة كان الاكتظاظ كبيراً والإقبال ملفت نتيجة انخفاض أسعار الخضار والفواكه عن السوق ، ولكن ايضا لم نلحظ الا قلة قليلة جدا وضعت الكمامات وعند سؤالهم أشار البعض الى غلاء اسعار الكمامات والمعقمات ومواد التنظيف وان استطاعوا شراءها في بداية الحجر الصحي فهم الآن غير قادرين على الاستمرار بذلك طوال شهرين.
وفي لقاء مع عدد من صيادلة طرطوس أكدوا أن هناك تراجعاً كبيراً في شراء الكمامات والمعقمات حتى الشخصية منهم كالتاتش نتيجة غياب حالة الخوف التي كانت سائدة، وهو الأمر الذي اعتبروه سيئا جدا لان التراخي وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية يعني سهولة التقاط الفيروس وانتشار العدوى وهو الامر الكارثي الذي لن تحمد عقباه ، مشيرين إلى أن الكمامة والمعقمات ليسوا مكلفين قياسا بصحة الإنسان والأبناء والبعض منهم أكد على أهمية تناول فيتامين سي والحديد لتقوية المناعة سيما لدى الاطفال ، متمنين قدر الامكان الحزم من قبل المعنيين في فرض الالتزام والوقاية من فيروس كورونا لانها الحل الأفضل في التزام المواطنين لا سيما بالنسبة لاجراءات التباعد الاجتماعي في الاسواق والصرافات.