ثورة أون لاين – ادمون الشدايدة:
على خلفية مساع كيان الإحتلال الاسرائيلي لتنفيذ وضم أراض في الضفة الغربية وغور الأردن ضمن سلسلة سلب ونهب الاراضي العربية الذي يمتهنها، وفي ظل انشغال العالم بأزمة كورونا، كشف دبلوماسيون أوروبيون عن عزم دول أوروبية حث الاتحاد الأوروبي على رد صارم في حال ضم كيان الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من الضفة الغربية.
وقال ثلاثة دبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي في تصريحات لوكالة “رويترز” إن فرنسا تضغط على شركائها في الاتحاد للقيام برد صارم في حال مضت “إسرائيل” قدماً بتنفيذ تهديدها بضم أجزاء من الضفة كما ترغب بلجيكا وإيرلندا ولوكسمبورغ أيضاً بمناقشة إمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية عقابية خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد المقرر يوم الجمعة المقبل.
ورفض متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أمس الكشف عن المناقشات الداخلية إلا أنه أكد أن “الضم يتعارض مع القانون الدولي وإذا مضت “إسرائيل” قدماً فيه فإن الاتحاد الأوروبي سيتصرف” في حين قال دبلوماسي كبير بالاتحاد الأوروبي مشارك في المناقشات: إنه من الواضح أن هناك حاجة للنظر في معنى الضم في سياق القانون الدولي ونحن بحاجة لمعرفة خياراتنا كوسيلة لوقف أي خطوة من هذا القبيل.
وكان جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أكد في شباط الماضي أن خطوات ضم الأراضي الفلسطينية “إذا نفذت فلا يمكن أن تمر دون اعتراض”.
الموقف الاوروبي ليس بجديد، لكن في الحقيقة يبقى الوضع القائم مرهون بعملية التنفيذ عل الارض.. فلطالما عمد الكيان الاسرائيلي على ارتكاب الفظائع وسلب الاراضي وسط صمت المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي.. فقرارات ضم الجولان العربي السوري المحتل، إضافة لجعل القدس عاصمة للكيان الغاصب بمباركة أميركية أمثلة ليست ببعيدة، وهي ما يجعل الشك قائماً في كل ما يصدر عن الاتحاد الاوروبي من تصريحات حتى يثبت العكس.. فالعبرة في التنفيذ.
وكان قد تم التوصل من خلال ما تسمى حكومة الطوارئ ضمن الكيان الاسرائيلي إلى تفاهمات بين أحزاب صهيونية على فرض “السيادة الإسرائيلية”على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة .