ثورة اون لاين -رويدة سليمان:
يقتضي الحق اليوم ونحن نخوض غمار معركة الصحة والعافية، أن نذكر أبطال على الجبهة الأمامية يتصدون لوباء عالمي شغل العالم وأرهقه بضحاياه، سلاحهم الوقاية خير من العلاج، وبشجاعة أخلاقية ووفاء إنساني يقدمون العلاج لمن ابتلي بهذا الفايروس ويكافحون عدوى انتشاره وربما نال منهم.
ممرضون..وممرضات ،هم أعضاء في فريق طبي ،يتشح بالأبيض، واصل الليل بالنهار دون كلل أوملل في استنفار وطني لأجل راحتنا، لحماية صحتنا، أغلى مانملك، وكانوا أطباء وممرضين وعاملين في المشافي والمراكز والمستوصفات كما أطلق عليهم كثير من الدول مصطلح “الجيش الأبيض”، ومن الأهمية التأكيد على أن المهمة الحقيقية للعاملين في مجال التمريض كانت علاج المريض لا المرض، من هنا نرى أن عملهم لايقتصر على إعطاء الدواء ولافحص مخبري ولاتصوير شعاعي ولامتابعة في عناية مشددة أوبعد عملية جراحية ..هم الرحمة في رداء، يمنحون الأمل ويخففون الألم في جو من الثقة والراحة.
هؤلاء الجنود المجهولون في سجن اختياري يلتزمون واجباتهم ومسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية قبل المهنية، هم أكثر من دفع ثمن الكورونا، ندين لهم جميعا”بالفضل، في السلم والحرب وساعات عملهم لاتقاس بالدقائق والثواني بل بما يقدمونه من تضحيات لإنقاذ حياتنا والتمتع بالصحة والعافية.
التمريض ..مهنة مقدسة نخصها اليوم بكثير من الاهتمام والامتنان والحب، وتخصيص يوم عالمي أممي لهذه المهنة
والذي يصادف اليوم”الثاني عشر من أيار “إلا تأكيد” على أهميتها وضرورتها لخدمة الإنسانية، حاجتنا إلى ملائكة الرحمة هي حاجة حياتية مستمرة لالتئام جروح القلب وبلسمة أوجاع الجسد بروشتة أمل وحب ورعاية واحتضان ورحمة.