ثورة أون لاين-عادل عبد الله:
أكد مدير الجاهزية والإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا لـ “الثورة” أن الأهمية الصحية لفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 تأتي من أن داء كورونا يعتبر من الأمراض ذات الأولوية في الوقاية والمكافحة نظراً لارتفاع معدلات المرضى، حيث يتميز فيروس الكورونا بحدوث طفرات جينية تؤدي لظهور زمر فيروسية جديدة لا تتعرف عليها الأجهزة المناعية وبالتالي حدوث أوبئة متكررة حسب المصدر الجغرافي بمتلازمات جديدة مثل (SARS- COV, MERS-COV, novel coronavirus 2019) .. كما يتميز فيروس كورونا المستجد 2019 بقدرته على السراية من الحيوان إلى الإنسان وغالباً من شخص لآخر ما يؤدي لسرعة انتشار الفيروس وحدوث الأوبئة والجائحات.
وأشار إلى أن الفيروس يتميز بارتفاع معدلات الوفيات حيث يمكن أن تختلط الحالات بذات الرئة والقصور التنفسي الوخيم….. والوفاة خاصةً بوجود عوامل الخطورة: كالحمل والبدانة الشديدة والأمراض المزمنة أو المنقصة للمناعة والفئات العمرية ذات الخطورة العالية (فوق الخمسة والستين سنة…الخ) خاصة عند التأخر في التشخيص وتقديم الرعاية الطبية المناسبة.
وكذلك بالتكلفة الاقتصادية المرتفعة الناجمة عن المعدلات المرتفعة للمرضى والتي تتضمن تكلفة تدبير الحالات (الاستشفاء, الأدوية ….) تكلفة تعطل عن العمل، وعدم وجود علاج نوعي حتى الآن والمعالجة عرضية، إضافة إلى عدم وجود لقاحات فعالة لمنع حدوث الإصابات الجديدة وانتشار المرض.
وفي إطار الاستقصاء الوبائي لحالات داء الكورونا الجديد كوفيد 19، بين الدكتور حسابا أن أهداف الاستقصاء لأي حالة مشتبهة من الكوفيد 19 تتضمن: الكشف السريع عن الفيروس وعن أي بينة للسراية من شخص لآخر بين المخالطين، وخفض السراية من شخص لآخر، منع حدوث الفاشيات وتأخير انتشار المرض.
وأوضح أن مكونات الاستقصاء تتضمن حماية فريق الاستقصاء كما أن آليات عمله هي المكونات حيث يتألف من أشخاص ذي قدرة ومعرفة وسلطة على إجراء المقابلة للأشخاص المشتبهة إصابتهم وتتبع المخالطين، وفرز وتوجيه الحالات المشتبهة والمخالطين للرعاية الصحية بحسب الحالة السريرية، والتوصية وتطبيق الإجراءات الكفيلة بمنع الانتشار.
ولفت إلى أن الحماية من فيروس كوفيد 19 هي من خلال العلم أنه يسري من خلال التماس ، القطيرات، والرذاذ، وللإقلال خطر عدوى فريق الاستقصاء يجب العمل على تحديد العدد الأمثل لأعضاء الفريق للإقلال من التماس مع الحالات المشتبهة، وضمان أن أعضاء الفريق مدربون على إجراءات ضبط العدوى الخاصة بالفيروس، كما أن تتم مقابلة الحالات المشتبهة إما عبر الهاتف أو على مسافة تزيد عن (1) متر.
وأضاف إن آلية العمل تتم من خلال توفير عدد كافٍ ومناسب من وسائل الوقاية الفردية، وتجميع أدوات جمع العينات البيولوجية، حاويات النقل، وأوساط نقل الفيروس، واللصاقات، والحقائب، والبرادات وأكياس الثلج، وكذلك تجميع نسخ من دلائل واستمارات الاستقصاء، وسائل تتبع ومراقبة المخالطين والتعريف القياسي.