ثورة أون لاين:
كشف لورنس ج كورب الأستاذ المساعد للدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون الأمريكية أن تفشي فيروس كورونا المستجد سيرغم الولايات المتحدة على خفض إنفاقها العسكري بشكل كبير خلال العامين المقبلين ومن بينها خفض الإنفاق على برامج الأسلحة النووية.
وفي سياق مقال نشره بموقع “غلوبال ريسيرتش” الكندي قال كورب.. “إنه حتى أنصار زيادة ميزانيات الدفاع الأمريكية يتوقعون ذلك لأنه من المرجح أن تنفق الحكومة الأمريكية تريليونات الدولارات في محاولة لإنقاذ الاقتصاد من آثار الجائحة” لافتاً إلى أن خبراء في معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وغيرها إضافة إلى جنرالات متقاعدين مثل ديفيد بارنو وهوك كارلايل توقعوا هذا الانخفاض.
وأشار كورب إلى أنه منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه ارتفع الدين الفيدرالي بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار وكان من المتوقع أن يصل العجز لعام 2020 إلى تريليون دولار حتى قبل الجائحة بينما توقع مكتب الميزانية بالكونغرس سي بي او أن يصل العجز الفيدرالي إلى 98 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد في غضون عقد من الزمن بينما تزيد حزم التحفيز الثلاثة التي تم تمريرها بفعل العجز لعام 2020 إلى ما يقرب من أربعة تريليونات دولار.
وبين كورب أن كورونا سيغير إلى حد كبير أيضاً دور الجيش في الدفاع عن الولايات المتحدة الأمر الذي يبدو أن قادة البنتاغون لم يدركوه بعد لأن العديد من الأمريكيين سينظرون إلى الأضرار التي لا تحصى الناجمة عن الجائحة ويستنتجون بشكل صحيح أن الدفاع عن الوطن من التهديدات الكارثية أكثر إلحاحاً من الدفاع ضد التهديدات الأجنبية البعيدة عن شواطئ أمريكا.
وتسبب وباء كورونا بإصابة نحو 1.4 مليون شخص في الولايات المتحدة وألحق ضرراً شديداً بالاقتصاد وأودى بحياة أكثر من 82 ألفاً.