ثورة أون لاين – محمود ديبو:
في إطار السعي لتحديث منظومة التعليم والتدريب السياحي والفندقي ورفد السوق بالكوادر المؤهلة بينت وزارة السياحة أنه سيتم افتتاح أكبر مدرسة فندقية في مدينة حمص بداية العام الدراسي القادم ،وافتتاح المعهد الفندقي في ضاحية قدسيا ومشروع الكلية التطبيقية السياحية بالتعاون مع الجامعة الافتراضية بالإضافة إلى إنجاز مناهج التعليم الفندقي وطباعة أول منهاج في هذا العام سيوزع مجاناً على أبناء الشهداء وأبناء العاملين بالقطاع العام وبسعر التكلفة للطلبة.
وبينت الوزارة أن هناك تعاونا مع أكثر من جهة لتنشيط السياحة الصحية والشعبية والداخلية حيث جرت اجتماعات مع المعنيين في كل من وزارتي الصحة والنقل لتأطير عمل السياحة الطبية وفق برنامج ترويجي وخاضع للإشراف من وزارة الصحة برسوم محددة، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الشعبية والسياحة الدينية والترويج لهما والاستثمار فيهما حيث يتم التعاون مع محافظة ريف دمشق لتنظيم منطقة السيدة زينب سياحيا وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للسياح الوافدين إليها.
ولفتت الوزارة إلى أن خطة النهوض بالقطاع السياحي ترتبط بالبرنامج الوطني (سورية ما بعد الحرب) وتهدف إلى إبراز البعد التنموي للسياحة بشكل أعمق وترسيخ الصورة الحضارية لسورية وتركز على تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لقطاع السياحة كخطوة أساسية لإعادة تحفيز بعض رؤوس الأموال المحلية والصديقة ،كما تسعى لتكون السياحة من أهم روافد القطاع الاقتصادي ضمن خططها التنفيذية والاهتمام بالسياحة الشعبية بالتعاون مع النقابات والمنظمات الشعبية، وتمثل هذا بافتتاح عدة شواطئ مفتوحة في وادي قنديل وشاطئ الكرنك في طرطوس، ومسبح الشعب في اللاذقية وقريباً منتزه زرزر والعديد من المنشآت والتي تقدم خدمات جيدة بأسعار مجانية، مؤكداً أهمية دعم السياحة الداخلية من مختلف الجهات.
وفي الجانب الاستثماري كشفت الوزارة عن وجود مناطق سياحية تحتاج الدعم والاستثمار، ويجري العمل على تجديد الفنادق الكبرى وفق أسس واضحة تراعي الجانب الخدمي والبنى التحتية والجانب الجمالي البصري، مع وجود مشكلة وهي غياب شركات الإدارة الفندقية بسبب العقوبات القسرية الأحادية الجانب، وسعت الوزارة لتعزيز نشاط السياحة الثقافية والدينية من خلال عقود ومذكرات مع دول صديقة إلا أنها توقفت بسبب جائحة كورونا.