الدول الغنية تخذل القارة الإفريقية

ثورة أون لاين – سامر البوظة :

ألقت الأزمة العالمية لانتشار وباء كورونا الجديد بظلالها على كل دول العالم دون استثناء, وطالت تداعياتها كافة مقومات الحياة, حيث خلقت تهديدات واسعة النطاق خاصة على الاقتصاد, ومما لاشك فيه أن الدول غير المنتجة والفقيرة ستكون الأكثر تأثيرا من تبعات هذه الأزمة, لاسيما دول القارة السمراء, فعلى الرغم من أن قارة إفريقيا، ذات القدرة المحدودة على إجراء اختبارات للكشف عن المرض، سجلت عددا ضئيلا من حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم، إلا أنها تضررت بشدة من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن اضطرابات التجارة العالمية وانخفاض أسعار النفط والسلع وحالات العزل العام التي تم فرضها لمكافحة تفشي المرض, ما دفعها إلى مطالبة الدول الغنية بمنحها حزمة تحفيز ودعم مالي وإعفائها من الديون وتعليق خدمة الديون الخاصة, وذلك بعد التعهدات التي تلقتها والوعود بالدعم, إلا أن كل ذلك بقي في خانة الوعود على مايبدو.
عدد من الرؤساء الأفارقة قالوا إن الدول الغنية خذلت القارة، إذ ان تعهداتها بخصوص الدعم المالي وتخفيف أعباء الديون أقل بكثير عن تلبية احتياجات القارة في الوقت الذي تكافح فيه كورونا.
ووفق وكالة رويترز فقد ذكر رؤساء كينيا، وساحل العاج، وسيراليون، والسنغال، والنيجر، أن الاقتصادات المتقدمة خصصت لنفسها تريليونات الدولارات للمبادرات الصحية وحزم التحفيز الاقتصادي، لكن الزعماء الأفارقة قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل مثل هذه الإجراءات في بلدانهم.
وقال الرئيس السنغالي ماكي سال خلال اجتماع مائدة مستديرة افتراضي نظمه معهد أبحاث “منتدى نيويورك”: لسنا في وضع يسمح لنا بحماية الشركات والحفاظ على الوظائف.. نتعرض مرة أخرى للظلم بسبب جائحة كوفيد-19.
و طالبت إفريقيا الدول الغنية بمنحها حزمة تحفيز قيمتها 100 مليار دولار وإعفائها من الديون وتعليق خدمة الديون الخاصة.
وقال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا، وهو مسؤول كبير سابق في صندوق النقد الدولي: يجب عمل المزيد، وأضاف : اتسمت مواقف الدول الصناعية بالأنانية منذ عقود.
وكانت مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الغنية أيدت في الشهر الماضي دعوة أطلقها صندوق النقد والبنك الدوليان لتعليق خدمة الديون الثنائية عن شد بلدان العالم فقرا.
وليس كل البلدان الإفريقية مؤهلة للمبادرة، كما أن بعض الدول المؤهلة لم تطلب تخفيف أعباء الديون خوفا من أن يؤثر ذلك على إمكانية وصولها إلى أسواق رأس المال في المستقبل، ورغم ذلك فلم تبد جهات الإقراض رغبة تذكر في تخفيف جزء كبير من أعباء الديون الخاصة في دول أفريقيا.
أما الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي تتجنب بلاده مبادرة مجموعة العشرين، فقد قال إنه يتعين على العالم منح إفريقيا حيزا ماليا من أجل الاهتمام بشعوبها.
وأضاف: هذه ليست صدقة, هذا دعم قائم على أزمة لم تنشأ في القارة الإفريقية.

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة