ثورة أون لاين:
درعا – عبدالله صبح : « المعمول وأقراص العيد» .. حلويات منزلية تصدرت اهتمام أغلبية الاهالي خاصة بعد أن غردت أسعار معظم الحلويات الشرقية خارج مقدرتهم الشرائية متجاوزة بسعر الكيلو الواحد منها العشرة آلاف ليرة هذا في أضعف الإيمان.
للعيد بحوران طقوس خاصة وأعراف تعود الناس عليها منذ عقود من الزمن، حيث يستقبله أهالي الريف والمدينة كلاً بطريقته الخاصة.
و قبيل انتهاء شهر رمضان الكريم تبدأ الأسر تحضيراتها لاستقبال العيد ، ومن هذه الطقوس الرمضانية الجميلة قيام النسوة بتحضير أشهى الحلويات التقليدية القديمة في بيوتهن بطريقة يدوية، ولعل أهم هذه الحلويات هو “المعمول”.
السيدة أم محمد الغزاوي والتي اعتادت كل عام على صناعة المعمول في بيتها: «تعودت في كل عام القيام بإعداد المعمول في منزلي منذ سنوات طويلة أصنعه لأسرتي قبل العيد، وأنا أشعر بمتعة خاصة عندما أصنع المعمول ، فأقوم بتسخير جميع افراد العائلة في عملية إعداد “المعمول”، فمنهم من يعجن “التمر” للحشوة والبعض يخبز، ويهيئ الصواني للعجين، ومنهن من يجهز الفرن، وأنا التي أعجن وأخبز، وكل هذا يعيدني إلى ماضي اهلنا واجدادنا وكيف كان اهلنا يستعدوا للعيد، لكن في الماضي كان اهلنا يخبزون المعمول في فرنية البيت المصنوعة من الطين والتي تشبه فرن التنور إلى حدٍ بعيد ».
وعن المواد التي يصنع منها المعمول أضافت : «مواد المعمول بسيطة جداً، وتتألف من الطحين الأبيض والسمنة العربي أو السمن العادي ومنهن من يفضل استخدام الزبدة النباتية إلى جانب زيت الذرة و المحلب و السكر المطحون ، أما العجوة توضع عليها البهارات ( اليانسون المطحون – الشومر المطحون و السمسم)، وتدعك بالسمن العربي وغالباً نستخدم القوالب الجاهزة الخشبية او البلاستيك و أحياناً أدوات معدنية متواجدة في البيت بشكل اعتيادي تترك طبعة على العجينة من أجل المنظر الجمالي بعد شيها بالفرن.
وعن تقديم المعمول في “العيد” للأقارب والزوار المهنئين بالعيد قالت: «من الطقوس الاجتماعية المتبعة في العيد أن رجال القرية وبعد الانتهاء من أداء صلاة العيد يشكلون وفداً ويزورون البيوت لمعايدة الأسر والعائلات والأقارب، ويقوم كل بيت بتقديم أنواع مختلفة من السكاكر والحلويات لهم وفي مقدمتها “المعمول” وأقراص العيد».