ترامب يتجاهل دعوات العالم للتضامن بوجه كورونا

ثورة أون لاين- فاتن عادله:
التضامن الصحي العالمي لإنقاذ الدول من تفشي وباء كورونا بات اليوم رهينة أنانية وجشع ورغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحصر اللقاح بيديه، مع إصراره الخبيث على شعاره “أميركا أولاً” وما لذلك من دور سلبي حتى في التعاون لإيجاد لقاحات تنتشل البشرية من وحش الجائحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تؤكد فيه كل من الصين وفرنسا وألمانيا ومنظمة الصحة العالمية على ضرورة أن يكون أي لقاح ضد فيروس كورونا المستجد منفعةً عالمية عامة، لكن في واشنطن، لدى ترامب أولوية واحدة هي تلقيح مواطنيه قبل كل شيء.
وحسب ما ذكرته وكالات الأنباء العالمية فإن ترامب يصر على العودة إلى الحياة الطبيعية، ويريد إعادة إطلاق حركة الاقتصاد بأي ثمن قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، بينما تشهد القارة الأميركية ارتفاعا في حصيلة الوفيات بفيروس كورونا، ولذلك هو يواجه انتقادات حادة لإدارته للأزمة الصحية في الولايات المتحدة.
ترامب لم يقف عند هذا بل حاول استثمار الفيروس عبر دعوة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى اجتماع بحضور القادة، حيث كان اقترح أول أمس، عقد قمة في كامب ديفيد بشمال واشنطن الشهر المقبل، بدلا من الاجتماع المقرر بالفيديو، معتبراً في تغريدة أن ذلك سيكون “رمزا رائعا للجميع.. تطبيع الوضع!” بحسب تعبيره وهو ما أثار ردود فعل حذرة من قبل العديد من قادة مجموعة السبع الذين ربطوا مواقفهم المقبلة بالوضع الصحي وتوصيات الخبراء.
ويتناقض تفاؤل الرئيس الأميركي مع الوضع في بلده الذي سجل أكبر عدد من الإصابات (1,55 مليون) والوفيات في العالم ،وسجلت في الولايات المتحدة واحدة من كل أربع وفيات في العالم بكوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من ٣٢٩ ألف شخص في العالم، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية، أما عدد المصابين فتخطى الخمسة ملايين.
منظمة الصحة العالمية ذكرت أول أمس بأن احتواء الوباء ما زال بعيدا بعد تسجيل 106 آلاف إصابة في العالم خلال 24 ساعة، في رقم قياسي.
ووسط الدعوات الدولية للتضامن، إلا أن ترامب لا يعير اهتماماً لهذا التضامن العالمي، ويبدو أن هدف إدارته إنتاج 300 مليون جرعة بحلول كانون الثاني القادم، أي ما يكفي لتلقيح كافة الأميركيين من شباب وكبار في السن، علماً أن ذلك لا يزال مجرد فرضيات كون الاختبارات السريرية في بداياتها.
ويعتبر عميد كلية الصحة العامة في جامعة بال الأميركية ستيفن فيرموند أن عقلية ترامب شديدة الانعزالية، كارهة للأجانب للغاية، وهو عكس ما نحتاج إليه للسيطرة على الجائحة. ويضيف أن الولايات المتحدة ليست جزيرة منعزلة وتعتمد بشدة على الآخرين في الخارج للاستهلاك والغذاء، موضحاً بالقول: لن نعود إلى الحالة الطبيعية إذا كان فيروس كورونا لا يزال ينهش بقية العالم.

آخر الأخبار
وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار