أبناء حلب يتهيؤون لاستقبال العيد

ثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
” عيد بأي حال عدت ياعيد – بما مضى أم بأمر فيك تجديد “.. بهذا البيت الشعري تنبض قلوب أبناء حلب وهم يودعون شهر رمضان ويتهيؤون لاستقبال عيد الفطر السعيد ، العيد ليس كالسنوات السابقة التي كانت تتصل أيام وقفاته لياليه بنهاراته وهم في زحمة الأسواق لشراء حاجياتهم من ألبسة وأغذية ، أما اليوم فلم يعد للعيد نكهته السابقة لأسباب عدة نتعرف إليها عبر الاستطلاع التالي الذي قامت به صحيفة الثورة :
أبو محمد ” موظف ” أكد أن غلاء الأسعار يقف حائلاً بين المواطن وعمليات الشراء ، فالأسعار لم تعد تطاق ، وكل الباعة وأصحاب المحلات يرفعون أسعار بضائعهم ومنتجاتهم بناء على الأسعار العالمية.
مها ” معلمة مدرسة وأم لطفلين ” أشارت إلى أنها ومن خلال راتبها وراتب زوجها استطاعت أن تشتري ألبسة العيد ومن النوع العادي جدا ” بنطال وبلوزة وحذاء وجوارب لطفليها ” وماتبقى من الراتب لايكفي لشراء ضيافة العيد.
أبو سعيد ” عامل بناء ” أوضح أنه اكتفى بشراء نصف ماتحتاجه أسرته المؤلفة من زوجة وثلاثة أولاد صغار لأن غلاء الأسعار أفرغ جيبه من الأموال ولم يعد لديه إلا بضعة آلاف ربما يحتاجها لزيارة طبيب أو شراء دواء.
أمل ” طبيبة ” لم تكن بأحسن حال من السابقين ، مشيرة إلى أن العيد تكمن فرحته باجتماع العائلة وتناول الطعام ، أما في هذا العام لم يبق للألعاب دور ومكان في حياة الأطفال بسبب جائحة كورونا ، ويبقى للتلفزيون في البيت الدور الأكبر في تسلية الأطفال وإدخال الفرحة إلى قلوبهم.
الأطفال ” مصطفى – خليل – شهم – عبودة – حسن ” تحدثوا والدمعة تذرف من عيونهم لأنه في هذا العيد لاتوجد حديقة ولا ألعاب ، واكتفوا بكلمة واحدة ” الله يحفظ سورية ويبعد عنا المرض “.

-066M.jpg-068M.jpg-067M.jpg

تصوير : خالد صابوني

آخر الأخبار
اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة