ثورة أون لاين:
في خطوة جديدة تؤكد مواصلة الإدارة الأمريكية تقديم الدعم والتسليح للنظام السعودي المتورط بجرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية في اليمن إضافة إلى جرائم قمع وقتل بحق مواطنيه أمر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مسؤولي وزارته بإيجاد طريقة لتبرير حالة الطوارئ التي قرر استخدامها من أجل تسريع صفقة بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار إلى هذا النظام العام الماضي.
ونقلت شبكة التلفزة الأمريكية سي ان ان عن مصادر أمريكية قولها إن طلب بومبيو يعني أن مسؤولي وزارة الخارجية اضطروا إلى تهيئة الوضع لتقديم مبرر لقرار تم اتخاذه “بطريقة غير تقليدية”.
بدوره أشار مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إلى وجود خطة للبحث عن مبرر لدى الوزارة وقال إنهم “أبلغوا مكتب المفتش العام بالوزارة بما حدث كجزء من التحقيق في تحركات بومبيو لتسريع صفقة الأسلحة”.
ولفت المسؤول إلى أن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب كانت عازمة على تجاوز “أزمة” جريمة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في تركيا وقال: “كانت رسالة إدارة ترامب أنه يجب المضي قدماً وتقديم الدعم” لجهة تسريع صفقة الأسلحة.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية مؤخراً مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا توريد الأسلحة للتحالف الذي يقوده النظام السعودي في عدوانه على اليمن منذ عام 2015 مرتكبا مجازر لا تحصى بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء في غاراته اليومية وقصفه على المناطق الآهلة بالسكان واستخدام الحصار الخانق وسيلة للضغط.
يذكر أن لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي وافقت في الـ 26 من شهر حزيران العام الماضي على تشريع يجعل من الصعب على الرئيس الامريكي تجاوز مراجعة الكونغرس بخصوص مبيعات الأسلحة للنظام السعودي وغيره ما يظهر مدى غضب الأعضاء تجاه موافقته على صفقات أسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار لهذا النظام.