(الثورة) تنقل وقائع ومشاهدات أهلنا المتضررين من حرائق القمح بالحسكة الفلاحون: قوات الاحتلال ومرتزقته هددونا بحرق الحقول لأننا رفضنا بيعهم الإنتاج

ثورة أون لاين- الحسكة – يونس خلف:

لا يحتاج الأمر إلى الكثير من التفكير كي يدرك الجميع أن الحرائق التي تلتهم محاصيل الفلاحين من القمح والشعير في محافظة الحسكة هي إعلان حرب على منتجي القمح.
صحيح أن ظاهرة الحرائق في حقول القمح ليست جديدة ففي كل المواسم تتعرض بعض الحقول للحرائق لأسباب متعددة ، لكن في هذا الموسم الأمر مختلف تماماً سواء لجهة المساحات الواسعة التي احترقت أو ارتباط هذه الحرائق بالحرب العدوانية الظالمة على سورية، لا بل إن مانقلته الصحافة الغربية أمس عن أوامر من دونالد ترامب لقواته الغازية ومرتزقته لحرق محصول القمح في سورية يؤكد بشكل جازم أصابع منظومة العدوان في ارتكاب هذه الجريمة فضلا عن شهادات المواطنين التي أكدت قيام الطائرات الأميركية بعمليات الحرق.
لقد أصبح موسم الحبوب هو أيضاً معركة وأحد أشكال التحديات التي يواجهها الشعب السوري، لأن المنظومة العدوانية على سورية تراقب وتخطط وبالتالي فهي تلاحظ ان سورية مازالت توفر الأمن الغذائي بفضل اليد المنتجة والعقل المفكر وتضافر الجهود. ولأن الحسكة في تاريخها لم تشهد حرائق بهذا الشكل فمن الطبيعي أن تكون هذه الحرائق هي محل شك وشُبهات لدى حتى من لا يعرف حقيقة الامر ومن لا يعرف ان هناك جهات إرهابية هددت بحرق المحاصيل والبيوت منذ الموسم الماضي وأن بعض هذه الجهات أعلنت في الموسم الماضي بشكلٍ رسمي مسؤوليتها عن الحرائق ومنها تنظيم (داعش) الإرهابي وبعض الجهات المرتهنة للاحتلال الاميركي.
أما من يعرف الواقع على حقيقته يدرك للوهلة الأولى أن قوات الاحتلال الأميركي تستخدم أدواتها المرتهنة للضغط على الفلاحين لاحتكار القمح لكن الشرفاء من أبناء الوطن كان ردهم بالرفض وعدم بيع إنتاجهم لأي جهة غير الدولة، وبالتالي لم يبق أمام قوات الاحتلال سوى حرق المحاصيل قبل أن تصل إلى خزان الأمن الغذائي لسورية والشعب السوري.

وقائع من الحقول

-08M.jpg
وفقا لمدير الزراعة بالحسكة المهندس رجب سلامة فإن الوصول إلى الحقول التي تعرضت للحرائق صعب خاصة وأن هذه المناطق تقع تحت سيطرة ما يسمى بالإدارة الذاتية، ولذلك يتم التواصل من قبل المديرية ووحداتها الإرشادية مع المواطنين بطرق مختلفة ومنها إرسال من يستطيع الوصول بدراجة نارية وأحيانا سيرا على الاقدام لمعرفة بعض المعلومات عن الحرائق.
ويضيف مدير الزراعة بأن أغلب الحقول المتضررة هي في منطقة أم مدفع خاصة أن المزروعات فيها تنضج بوقت مبكر عن غيرها من الأراضي لكن من الصعب الوصول إلى هذه المنطقة التي تقع تحت سيطرة ما يسمى بقوات قسد. ويوضح مدير زراعة الحسكة أن آخر المعلومات التي وصلت قبل ساعات كانت حول حريق في قرى بلدة الدراسية، التهم نحو 100 دونم من المساحات المزروعة بالقمح. أما الحرائق التي اندلعت في مناطق ام مدفع والشدادي فقد التهمت أكثر من 1300هكتار مزروعة بالقمح والمعاناة الأخرى أننا لا نستطيع حصر الأضرار.
– عدد من الفلاحين الذين تعرضت محاصيلهم للحريق وغيرهم من سكان بعض القرى ولاسيما في المنطقة الجنوبية (الشدادي والهول) أكدوا في اتصالات هاتفية معهم أن
مناطقهم كانت تخضع سابقا لسيطرة داعش ولم يكن بإمكانهم الزراعة والوقوف على أعمالهم وبعد تحريرها عادوا إلى أعمالهم وزراعتهم، لكن هذا ما لا يريده الاحتلال الأميركي وأدواته ولذلك هم حاولوا الاستيلاء على الإنتاج من خلال فارق السعر على الكيلو الواحد من القمح زيادة عن السعر الذي تدفعه الدولة، وعندما فشلوا ووصلوا مرحلة اليأس نتيجة رفض الفلاحين،قاموا اليوم بحرق الحقول للتهديد من جديد.
وقال مواطنون من قرى الشدادي للثورة إن القوات الأميركية استخدمت طائرات مروحية وأسقطت منها بالونات حرارية على حقول القمح ما أدى إلى اندلاع الحرائق في الحقول.
ومن قرية ( عدلة) شمال الشدادي ذكر عدد من المواطنين في أحاديثهم (لمندوب الثورة) عبر الهاتف أن كل ما تم تداوله خلال الأيام الماضية عن تحليق طائرات أميركية فوق قرانا صحيح، وأكدوا أنه في يوم الجمعة الماضي٢٢ الشهر الحالي قامت طائرتان مروحيتان تابعتان لقوات الاحتلال الأمريكي برمي بالونات حرارية وعلمنا فيما بعد أن المروحيتين من نوع أباتشي وشاهدنا فورا الحقول تشتعل بالنار .
وعلم (مندوب الثورة ) عبر اتصال مع بعض المقيمين في قرى تل الشعير وام غدير أن طائرات الاحتلال الأميركي قامت أيضا برمي البالونات الحرارية على الحقول وإن الحرائق التي اندلعت في الحقول شملت أكثر من 2500 دونم.
وذكر المواطنون في نفس القرى (لا يستطيعون التصريح بأسمائهم كونهم تحت سيطرة الاحتلال الأميركي ومرتزقته) أن طائرة أمريكية قامت في السابع عشر من الشهر الحالي
بحرق 200 دونم من القمح في قرية عدلة الواقعة بين الحسكة ودير الزور .
وفي مناطق أخرى تؤكد إفادات بعض المواطنين أن المساحة المتضررة من الحرائق تزداد يوما بعد يوم وهناك مساحات لا يمكن الوصول إليها لمعرفة حجم ونسبة الضرر، إلا أنه تم حصر بعض المساحات التي بلغت أكثر من 800 دونم مزروعة بمحصولي القمح والشعير منها 100 دونم في قرية الذيبة على طريق عام الحسكة صفيا و70 دونما في قرية علوني على طريق عام الحسكة الدرباسية بالقرب من نقطة لقوات الاحتلال الأمريكي إضافة إلى 700 دونم في قرية الميلبية بريف الحسكة الجنوبي و25 دونما في قرية أم الكبر جنوب غرب الحسكة.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات