المرسوم 125 فرصة ذهبية لترتيب أوراق طلبة التعليم العالي .. الدكتور طيفور : لا استنفاد بعد اليوم ..ولا فرق بين الطالب العادي والمستنفد إلا بالرسوم
ثورة اون لاين –ميساء الجردي :
يعتبر المرسوم رقم 125 لعام 2020 مكرمة كبيرة وشاملة لجميع الطلبة الذين استنفدوا فرص البقاء في الجامعات، وحلا نهائيا وشاملا بهذا الخصوص حيث أكد الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب من خلال تقديمه شرحا أوليا لبنود المواد التي تضمنها المرسوم الجديد على أنه يختلف عن المراسيم السابقة بما أحدثه من تغيير في العملية التعليمية ،وفي المدد المسموح بها للطالب البقاء في الجامعات والتي كانت محددة وفق سنوات لكل عام دراسي، مبينا أن المرسوم الجديد هو حل دائم لمشكلة الاستنفاد، فلا يوجد استنفاد بعد اليوم بفضل المدد الكافية التي قدمت للطالب، والتي تساوي مثلي المدة المتبقية له إضافة إلى سنة إضافية، فعلى سبيل المثال الطالب الذي مدة دراسته 4 سنوات واستنفد في السنة الأولى حيث بقي له ثلاث سنوات حتى ينهي دراسته، فقد أعطاه المرسوم الجديد منحة مدتها 7 سنوات إضافية، وإذا وصل إلى السنة الرابعة يصبح لديه دورتان تكميليتان، بينما من كان نظامه الدراسي 5 سنوات واستنفد في السنة الأولى فقد أصبح لديه 9 سنوات منحة لكي ينهي دراسته الجامعية.
ولفت الدكتور طيفور إلى أن المرسوم أعطى الطلبة المستنفدين من فترة العام الدراسي 2010- 2011 وحتى تاريخه، الحق بالعودة إلى الجامعة، وتطبق عليه فوانين المدد الحالية، حيث يحق لهؤلاء التسجيل من بداية الفصل الثاني وهناك طلاب لديهم مقرر واحد أو مقررين يحق لهم العودة منذ بداية الفصل الدراسي التالي، ويستمر التسجيل حتى 15/9/2022 وهي فرصة طويلة تسمح للطلبة أينما كانوا بإيجاد الوقت الكافي للالتحاق بالجامعة
عامان للسنة التحضيرية
لا يسمح المرسوم بتغيير القيد، لأنه بالأساس ووفقا لقانون تنظيم الجامعات، يكون تغيير القيد لطالب في العام الثاني، ووفقا لشروط معينة، من أهمها النجاح، وبالتالي طالب في السنة الرابعة واستنفذ، فإن تغيير قيده، يعني العودة إلى الصفر في الحياة الجامعية، أما بخصوص طلاب السنة التحضيرية بين الدكتور طيفور أن المرسوم أعطى هؤلاء مدة عامين، أي إن الطالب في نهاية السنة التحضيرية قد يفرز ولكنه راسب، ويحق له إعادة السنة التحضيرية وفي حال رسب ولم يجتاز هذه السنة لا يستفيد من المرسوم وعليه تغيير قيده إلى اختصاص أدنى من الكليات الطبية.
بالنسبة للدارسات العليا (الماجستير والدكتوراه) أوضح معاون الوزير أن سنة المقررات تختلف في نظام الماجستير من اختصاص إلى آخر وبالنسبة لهذه السنة هي عامان أو عامان دراسيان حيث يسمح لهم المرسوم الجديد بعام استثنائي واحد إضافة إلى الدورة التكميلية، كما أن المرسوم رقم 69 مازال ساري المفعول بالنسبة لهذه الشريحة من الطلاب، وعلى سبيل المثال: طالب سجل في أطروحة الماجستير وتم فصله في العام الدراسي .. يحق له إعادة قيده خلال موعد أقصاه 15/9/2020.
تعديل المادة 116
حملت هذه المكرمة تعديلين فيما يخص الطلاب الجرحى والعسكريين، حيث تم تعديل المادة 116 وتضمين من لديهم نسبة العجز لا تقل عن 40% للاستفادة من المرسوم، إضافة إلى شريحة من لديهم عجز كلي ، وقد تم تخصيص نسبة 15 مقعدا لهم في كل اختصاص من اختصاصات الجامعات وبالنسبة للطلاب الذين في خدمة العلم هناك مادة تضمن حقهم في متابعة تعليمهم بعد التسريح، ولهم فرصة التقدم بثلاث دورات امتحانية .
الرسوم ليست جديدة
المرسوم يتضمن عدة حالات بحسب تصنيف النظام التعليمي للطالب، فالطالب المستنفد الذي تم قبوله في التعليم العام، عليه أن يدفع رسوما لا تقل عن مثل رسوم الموازي وسوف يحدد ذلك في التعليمات التنفيذية، بحسب ما أكده الدكتور طيفور مبينا أن الطالب المسجل في التعليم الموازي وهو مستنفد، سيدفع رسوما لا تقل عن مثلي الموازي ، فعلى سبيل المثال: طالب موازي مستنفد في كلية الطب، رسومه 200 ألف وفقا للتعديلات الجديدة للرسوم سوف يدفع الضعف. وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة العرب والأجانب، على الطالب المستنفد أن يدفع مثلي الرسوم. وبنفس الآلية يعامل طلبة الماجستير والدكتوراه ، لأنهم منحوا عاما إضافيا كاملا وهذا يعتبر تجاوزا للمدد المحددة لهم لإنهاء دراستهم.
حلول للمعاهد والجامعات الخاصة
لم يصبح طلبة المعاهد والجامعات الخاصة خارج هذه المكرمة بحسب معاون وزير التعليم العالي الذي أشار إلى أن هناك قرارات تنفيذية سوف تصدر قريبا، وعلى الأغلب خلال هذا الأسبوع، عن المجلس الأعلى للتعليم التقاني، تقدم حلولا للمستنفدين من طلبة المعاهد، ومدد مماثلة للمدد التي منحت لطلبة الجامعات، وكذلك الأمر بالنسبة للطلبة المستنفدين في الجامعات الخاصة، سيتم معالجة المشكلات بما يتناسب مع النظام التعليمي الخاص بهم. وهناك معالجة لجميع الحالات التي قد تظهر من خلال التعليمات التنفيذية .
فرصة كبيرة ومدد كافية
يعتبر المرسوم 125 فرصة كبيرة أعطيت للطالب وأصبح لديه متسع من الوقت خلال دراسته قد تصل إلى 13 عاما في بعض الاختصاصات ونلاحظ دوما صدور مراسيم لصالح الطالب، وهناك عوامل كثيرة تؤثر في استنفاذ الطالب، وقد يكون الأمر متعلقا بعدم قدرته على المتابعة باختصاصه ،وقد تحصل إعاقات في طريقة دراسته.
وختم معاون الوزير كلامه بالقول : إنه حتى الطالب في السنة الأخيرة أصبح لديه أربع دورات إضافية، وبالتالي عليه اختيار الوقت المناسب للتسجيل، مؤكداً أن الطلاب الذين استنفدوا من عام2010- 2011 وحتى قبل صدور هذا المرسوم لديهم فرصة العودة إلى الجامعة. أما الطلبة المتواجدون حاليا في الجامعة واستنفدوا في ظل هذا المرسوم الجديد سوف يتابعون دراستهم بشكل مباشر ولا يحق لهم أن يتجاوزوا الفصل الدراسي الثاني، بمعنى إذا استنفد الطالب في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي عليه أن يعيد تسجيله في بداية العام الدراسي القادم، وإذا استنفذ في العام الدراسي القادم في الفصل الأول عليه أن لا يتجاوز بداية العام الدراسي التالي.